responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 194

النصّ الأول :

قوله سبحانه : (ما كانَ محمدٌ أبا أحد مِنْ رجالِكُمْ ولكنْ رَسولَ اللهِ وخاتَمَ النبيّينَ وكانَ اللهُ بِكلِّ شَيء عَليماً )[1] .

توضيح الآية : تبنّى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم _ زيداً قبل عصر الرسالة ، وكانت العرب يُنزِّلون الأدعياء منزلة الأبناء في أحكام الزواج والميراث ، فأراد الله سبحانه أن ينْسخ تلك السنّة الجاهلية ، فأمر رسوله أن يتزوّج زينب زوجة زيد بعد مفارقته لها ، فلمّا تزوّجها رسول الله أوجد ذلك ضجّة بين المنافقين والمتوغّلين في النزعات الجاهلية والمنساقين وراءها ، فردّ الله سبحانه مزاعمهم بقوله (ما كانَ محمدٌ أبا أحد مِنْ رجالِكُمْ) من الذين لم يلدهم ومنهم زيد (ولكن رَسولَ اللهِ) وهو لايترك ما أمره الله به (وخاتَمَ النبيّينَ) وآخرهم خُتِمت به النبوّة ، فلا نبيّ بعده ، ولا شريعة بعد شريعته ، فنبوّته أبدية ، وشريعته باقية إلى يوم الدين .

الخاتم وما يراد منه :

لقد قرئ لفظ الخاتم بوجهين :

الأوّل : بفتح التاء وعليه قراءة عاصم ، ويكون بمعنى الطابع الذي تختم به الرسائل والمواثيق ، فكان النبيّ الأكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم _ بالنسبة إلى باب النبوة كالطابع; ختم به باب النبوة ، وأُوصِدَ وأُغْلِقَ فلا يفتح أبداً .

الثاني : بكسر التاء وعليه يكون اسم فاعل; أي الذي يختم باب النبوّة ، وعلى كلتا القراءتين فالآية صريحة على أنّ باب النبوة أو بعث الأنبياء خُتم بمجيء النبيّ الأكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم _ .

قال أبو محمد الدميري :


[1] الأحزاب : 40 .

اسم الکتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست