responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 338

أبو منصور المعروف بالعلاّمة الحلي، وبآية اللّه على الاِطلاق، و بابن المطهّر، ولد في شهر رمضان سنة 648 هـ و أخذ عن والده الفقيه المتكلم البارع سديد الدين يوسف، و عن خاله شيخ الاِمامية المحقّق الحلي الذي كان له بمنزلة الاَب الشفيق، فحظا باهتمامه ورعايته، ولازم الفيلسوف الكبير نصير الدين الطوسي مدة و اشتغل عليه في العلوم العقلية وبرع فيها وهو لا يزال في مقتبل عمره.

يعرفه معاصره أبو داود الحلي، بقوله: شيخ الطائفة، وعلاّمة وقته، وصاحب التحقيق و التدقيق، كثير التصانيف، انتهت رئاسة الاِمامية إليه في المعقول والمنقول. [1]

وقال الصفدي: الاِمام العلاّمة ذو الفنون، عالم الشيعة وفقيههم، صاحب التصانيف التي اشتهرت في حياته... و كان يصنف و هو راكب... و كان ريّض الاَخلاق، مشتهر الذكر... وكان إماماً في الكلام والمعقولات. [2]

وقال ابن حجر في لسان الميزان: عالم الشيعة وإمامهم ومصنفهم، وكان آية في الذكاء...و كان مشتهر الذكر، حسن الاَخلاق. [3]

إنّ شخصية كلّ إنسان رهن الآثار التي خلفها على الصعيد التربوي والعلمي.

أمّا الجانب الاَوّل فكفى انّه ربّى جيلاً كبيراً من روّاد العلم في المنقول والمعقول، و يشهد على ذلك كثرة المتخرّجين على يديه في كلا الحقلين.

ففي حقل الفقه و الاَُصول تخرّج عليه: ولده فخر المحقّقين، وزوج أُخته مجد الدين أبو الفوارس محمد بن علي بن الاَعرج الحسيني، وولدا أبي الفوارس:


[1] رجال أبي داود: 119 برقم 461.
[2] الوافي بالوفيات: 13|85 برقم 79.
[3] لسان الميزان: 2|317.

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست