responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 33

إنّ للتحسين والتقبيح العقليين دوراً عظيماً في المسائل الكلامية اقتصرنا على هذه النتائج القليلة ومن أراد التفصيل فعليه مراجعة الكتب الكلامية المطوّلة[1].

خاتمة المطاف:

وفي خاتمة هذا الفصل أود أن أطرح مسألتين لهما دويّ في الاَوساط العلمية، والمسألتان هما عبارة عن القول بالبداء والتقية، فقد وقعا غرضاً للنبال وأخذ المخالف يعترض على الشيعة بالقول بهما غافلاً عن أنّ النزاع بين الطائفتين نزاع لفظي ولو وقف المخالف على الحقيقة، لتجاوب معها وإليك البيان:

البداء عند الشيعة:

البداء في اللّغة هو الظهور بعد الخفاء، قال سبحانه: (وبَدا لَهُمْ مِنَ اللّهِ ما لَمْ يَكُونوا يَحْتَسِبونَ * وبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَستَهْزِءُونَ)[2]

والبداء بهذا المعنى، لا يطلق على اللّه تعالى بتاتاً، لاستلزامه حدوث علمه بعد جهله بالشيء، تعالى عمّـا يقول الظالمون.

وهذا هو الذي ينسبه متكلمو السنّة إلى الشيعة، وهم براء من تلك النسبة وإنّما أرادوا منه المعنى الثاني الآتي.

و هو أنّ تقديره سبحانه للحوادث على قسمين:

أ ـ تقدير قطعي وقضاء مبرم.

ب ـ تقدير معلّق وقضاء غير منجّز.


[1] راجع الاِلهيات: 1|257 ـ 262 بقلم الموَلف.
[2] الزمر: 47 ـ 48.

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست