responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 20  صفحة : 378
بمعنى أنّه فيما يصحّ إطلاق الصحيح عليه صحّ إطلاق الفاسد فيما لم يتوفّر أحد أركان الصحّة فيه.
3- الإجزاء:
وهو بمعنى الاكتفاء بالمأتيّ به وهو من آثار الصحّة، ويقابله عدم الإجزاء وهو من آثار الفساد والبطلان.
4- الانعقاد:
ويكنّى به عن الصحّة حينما تترادف أجزاؤها، فكأنّما ينعقد أحدهما بالآخر، والبطلان خلاف الانعقاد، فيكون ضدّه.
5- الباطل:
وهو أعم من البطلان، وينطبق عليه فيما استعمل بمعناه كما تقدّم.
6- الحبط:
وهو بمعنى البطلان، ومنه قوله تعالى: «حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ» [1]، أي بطلت [2].
وذكر بعضهم أنّ الحبط هو السقوط مع المحو وليس مرادفاً للبطلان [3].
ثالثاً- ملازمة بطلان العمل لبطلان أثره:
لا شكّ في أنّ بطلان العمل يلزم منه بطلان أثره، بمعنى أنّه لا يترتّب عليه عندئذ الأثر المرغوب منه، فإذا كان العمل عبادياً لا يترتّب عليه عدم الإعادة في الوقت وسقوط أمره، ولا يحصل على الثواب والغفران الموعود به في الآخرة، قال سبحانه وتعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَى‌» [4].
وقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ» [5]، وعليه فلو عمل مرائياً أو منّاً فقد أبطل عمله، فلا يجتزى به ولا يثاب عليه؛ إذ ورد في رواية موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم- في حديث- قال: «إنّما الأعمال بالنيّات، ولكلّ امرءٍ ما نوى، فمن غزا ابتغاء ما عند اللَّه فقد وقع أجره على اللَّه عزّوجلّ، ومن غزا يريد عرض الدنيا أو نوى عقالًا لم يكن له إلّاما نوى» [6].

[1] البقرة: 217. آل عمران: 22. المائدة: 53. الأعراف: 147. التوبة: 17، 69.
[2] مجمع البحرين 1: 353.
[3] التحقيق في كلمات القرآن 2: 157- 158.
[4] البقرة: 426.
[5] محمّد: 33.
[6] الوسائل 1: 49، ب 5 من مقدّمة العبادات، ح 10.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 20  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست