بطانة
أوّلًا- التعريف:
البِطانة لغة- بالكسر-: خلاف الظهارة [1]، يقال: بَطَنَ فلان ثوبه تبطيناً، إذا جعل له بطانة، فهي ما ولّي منه الجسد؛ لقربها منه، وجمعها بطائن [2]، قال اللَّه تعالى: «مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ» [3].
وتأتي بمعنى خاصّة الرجل وصاحب سرّه [4]، وذلك استعارة من المعنى الأوّل، بدلالة قولهم: لبست فلاناً، إذا اختصصته [5].
وفي الحديث: «ما بعث اللَّه من نبيّ ولا استخلف من خليفة إلّاكانت له بطانتان: بطانة تأمره بالخير وتحضّه عليه، وبطانة تأمره بالشرّ وتحضّه عليه، والمعصوم من عصمه اللَّه» [6].
وقد استعملها الفقهاء في المعنيين اللغويين المذكورين.
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
1- الحاشية:
واحدة حواشي الثوب، وهي جوانبه [7]، وحاشية كلّ شيء: جانبه وطرفه، ومنه الحديث: أنّه صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلّي في حاشية المقام، أي جانبه وطرفه؛ تشبيهاً بحاشية الثوب، وتطلق على صغار الإبل [8]، وعلى ما يكتب على جوانب صفحات الكتاب [9].
وفي الاصطلاح: أهل الرجل من غير اصوله وفروعه كالإخوة والأعمام والأخوال والخالات [10].
ومعه تكون النسبة هي العموم والخصوص المطلق. [1]
المصباح المنير: 52. [2] انظر: لسان العرب 1: 435. تاج العروس 9: 141. [3] الرحمن: 54. [4] لسان العرب 1: 434. [5] المفردات: 131. [6] السنن الكبرى (البيهقي) 10: 111. وانظر: المبسوط 5: 467. [7] الصحاح 6: 2313. [8] النهاية (ابن الأثير) 1: 392. وانظر: البحار 74: 123، ذيل الحديث 86. [9] انظر: القاموس المحيط 4: 459. [10] انظر: القواعد 3: 341، 342. جواهر الكلام 31: 368.