responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 20  صفحة : 285
بَسط أوّلًا- التعريف‌ : لغةً:
البسط: نقيض القبض، بسطه يبسطه بسطاً فانبسط، وبسّطه فتبسّط، وبسط اليد: مدّها، وانبسط النهار وغيره: امتدّ وطال [1].
وبسط الشي‌ء: نشره، والبسطة: السعة، والانبساط: ترك الاحتشام [2].
كما يأتي البسط أيضاً بمعنى السرور.
ومنه حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حقّ السيّدة فاطمة عليها السلام: «يبسطني ما يبسطها» [3]، أي يسرّني ما يسرّها؛ لأنّ الإنسان إذا سُرَّ انبسط وجهه واستبشر [4].
والبسط بمعنى السلطة أيضاً كما في قوله سبحانه وتعالى: «وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ» [5] أي: مسلّطون عليهم، كما يقال: بسط يده عليه، أي سلّط عليه [6].
اصطلاحاً:
استعمل الفقهاء (البسط) في جميع معانيه اللغوية المتقدّمة، فاستعملوه فيما يقابل القبض، كبسط الكفّين والذراعين، وفي معنى المدّ كانبساط الشمس.
واستعملوه أيضاً فيما كان له تحقّق نفسي ومعنوي، كترك الاحتشام وإدخال السرور.
واستعملوه أيضاً فيما كان له وجود عددي وحسابي بمعنى التقسيط والتوزيع، كبسط الدية وبسط الثمن.
واستعملوه في معناه الكنائي كما في (بسط اليد)، ويريدون به التسلّط ونفوذ التصرّف، كما في بسط يد الإمام عليه السلام ونائبه الخاصّ أو العام. ومن أمثلته الفقهية ما ذكره بعضهم من توقّف إقامة الحدود والجهاد وصلاة العيدين على بسط يد الإمام عليه السلام ونائبه العام أو الخاص.

[1] لسان العرب 1: 408، 409.
[2] الصحاح 3: 1116.
[3] كنز العمال 12: 111، ح 34240.
[4] النهاية (ابن الأثير) 1: 128. لسان العرب 1: 409.
[5] الأنعام: 93.
[6] القاموس المحيط 2: 518.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 20  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست