responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 20  صفحة : 271
وعليه، فيتعلّق الحكم بالتبرّك بالشي‌ء بما هو فعل للمكلّف، وقد وقع البحث عن مشروعيّته- بل استحبابه أحياناً- ويراجع ذلك في مصطلح (تبرّك).
الثاني- موجبات زيادة البركة ونقصانها وموانعها:
وردت آيات وأخبار مشتملة على ذكر امور وأفعال موجبة لبركة العمر والمال ونحوهما، أو نقصانها، ممّا قد يستظهر منها استحباب فعل الأوّل وكراهة فعل الثاني؛ لورود القسم الأوّل بسياق التحضيض، والقسم الثاني بسياق التحذير. ولا بأس بذكرها إجمالًا فيما يلي:
1- ما يزيد في البركة:
وردت عدّة أسباب توجب زيادة البركة، وأهمّها إجمالًا ما يلي:
أ- تقوى اللَّه عزّوجلّ:
قال اللَّه سبحانه وتعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى‌ آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» [1].
فالآية تدلّ على أنّ التقوى التي تمارسها الجماعة توجب هطول البركات عليهم ونزولها من كلّ حدب وصوب.
وفي رواية سليمان الجعفري عن الإمام الرضا عليه السلام قال: «أوحى اللَّه عزّوجلّ إلى نبيٍّ من الأنبياء: إذا اطِعتُ رضيتُ، وإذا رضيتُ باركت، وليس لبركتي نهاية...» [2].
نعم، قد يكون تحصيل التقوى في نفسه على الجماعة متوقّفاً على نزول الابتلاءات عليهم كي يمتحن المولى صبرهم، من هنا نجمع بين ابتلاء المؤمنين بألوان البلاء من الموت والجوع والخوف ونقص الثمرات، وما دلّ على أنّ التقوى توجب نزول البركات من السماء وصعودها من الأرض.
ب- الدعاء:
ورد الحثّ على الدعاء بالبركة في جملة من النصوص، ومن ذلك ما جاء في آداب الملابس والمناكح والمتاجر والأطعمة وغيرها، مثل رواية السكوني‌
[1] الأعراف: 96.
[2] الوسائل 15: 307، ب 41 من جهاد النفس، ح 4.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 20  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست