responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 156
القدرتين لكن فيه استعداد لهما، ثمّ يتحوّل هذا الاستعداد بنموّ الإنسان إلى الوجود والفعلية شيئاً فشيئاً إلى أن تبلغ كلّ واحدة منهما إلى درجة الكمال بالبلوغ والرشد، فكلّ منهما بعد التمييز وقبل البلوغ تكون ناقصة وقاصرة.
وهذه الأهلية تثبت للصبي المميّز وتصحّح أفعاله التي لا تحتاج إلى أهلية أداء كاملة، فإنّ بعض الأفعال يكفي فيها أهلية أداء ناقصة كما في العبادات الدينية- مثلًا- فإنّ بعض العبادات الشرعية تصحّ من المميز، وإن لم تجب عليه، وكذا بعض التصرّفات، في حين أنّ بعضها بل الكثير منها لا يصحّ منه بل يتوقّف على تحقّق البلوغ.
ب- أهلية الأداء التامة:
وهي التي تثبت بقدرة كاملة؛ وذلك بتمام قدرته جسماً وعقلًا ببلوغه ورشده، فهي تبدأ منذ بلوغ الإنسان ورشده؛ فتصحّ منه جميع التكاليف والتصرّفات إجمالًا مع توفّر سائر شرائطها.
وتختلف الأحكام الشرعية في درجة احتياجها إلى أهلية الوجوب أو الأداء، فبعضها تكفي فيه الأهلية الناقصة، وبعضها لا تكفي فيه إلّاالأهلية التامة حسب اختلاف نوع الحكم وشروطه، ومراحل نمو الإنسان كما سيوافيك في هذا البحث.
خامساً- مراحل نمو الإنسان وأثرها في‌الأهلية:
يمرّ الإنسان من مبدأ حياته في بطن امّه وإلى اكتمال رشده بأدوار ومراحل خمسة، وهي:
الاولى- مرحلة الجنين:
تمتدّ هذه المرحلة التي يكون فيها الإنسان جنيناً، أي حملًا في رحم امّه منذ العلوق وإلى الولادة.
وقد أثبتت الشريعة المقدّسة للإنسان في هذه المرحلة أهلية الوجوب الناقصة، فهو قابل للإلزام فقط دون الالتزام، فتثبت بعض الحقوق له، ولا يثبت شي‌ء عليه، فليس له أهلية الوجوب الكاملة ولا أهلية الأداء الناقصة ولا الكاملة.
والحقوق التي أثبتتها الشريعة المقدّسة للجنين هي:
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست