responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 421
رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يذبّ عنه» [1].
وقد جاء هذا الحثّ والترغيب بالانتظار لما فيه من الفوائد الكثيرة التي ذكر بعضها العلماء:
منها: أنّ الانتظار يدعو إلى إصلاح النفس وتهذيب الأخلاق، وذلك أنّ المنتظر لا يعدّ من أصحاب الإمام المهدي عليه السلام وشيعته ولا من أنصاره وأعوانه إلّاإذا سعى في إصلاح نفسه وتهذيب أخلاقه؛ ليكون قابلًا لصحبة الإمام والجهاد بين يديه [2].
ومنها: أنّ الانتظار باعث على تهيئة المقدّمات والمعدّات الموجبة لغلبة الإمام على عدوّه [3]؛ لأنّ الانتظار يدعو كلّ مؤمن إلى أن يكون في حالة استعداد دائم للانضمام إلى جيش الإمام المهدي للتضحية في سبيل فرض هيمنة الإمام الكاملة، وبسط سلطنته على الأرض؛ لإقامة شرع اللَّه تعالى، وهذا الشعور يخلق عند المؤمنين حالةً من التآزر والتعاون ورصّ الصفوف والانسجام؛ لأنّهم سيكونون جنداً للإمام عليه السلام.
ومنها: أنّ الامّة التي تعيش حالة الانتظار تعيش حالة الشعور بالعزّة والكرامة، فلا تطأطئ رأسها لأعداء اللَّه، ولا تذلّ لجبروتهم وطغيانهم؛ إذ هي تترقّب وتتطلّع لظهوره المظفّر في كلّ ساعة؛ ولذلك فهي تأنف الذلّ والهوان، ومثل هذا الشعور يخلق دافعاً قويّاً للمقاومة والصمود والتضحية؛ كي يتمكّن الإمام عند الظهور من الاستعانة بهم جنداً له.
ومنها: تحصيل الثواب والأجر على الانتظار، فقد ورد عن أبي بصير ومحمّد ابن مسلم عن أبي عبد اللَّه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: «المنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل اللَّه» [4].
3- آداب الانتظار ووظائف المنتظرين:
هناك آداب ووظائف [5] تفهم من بعض الروايات ينبغي على المنتظرين للإمام المهدي عجّل اللَّه تعالى فرجه القيام بها في عصر الغيبة:

[1] البحار 52: 129، ح 24.
[2] بداية المعارف الإلهية 2: 183.
[3] بداية المعارف الإلهية 2: 184.
[4] كمال الدين وتمام النعمة: 645، ح 6.
[5] انظر: النجم الثاقب‌ 2: 433- 474. منتهى الآمال 2: 803- 813.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست