responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 242
ويشهد لذلك ضرب الإمام الصادق عليه السلام المثل المعروف المشتمل على استنكاف جديد الإسلام عن بقائه على إسلامه، اعتذاراً بمشقّة دين المسلمين، والرواية هكذا: عن عمّار بن أبي الأحوص، قال:
قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: إنّ عندنا قوماً يقولون بأمير المؤمنين عليه السلام ويفضّلونه على الناس كلّهم، وليس يصفون ما نصف من فضلكم، أنتولّاهم؟ فقال لي: «نعم في الجملة، أليس عند اللَّه ما لم يكن عند رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، ولرسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم عند اللَّه ما ليس لنا، وعندنا ما ليس عندكم، وعندكم ما ليس عند غيركم، إنّ اللَّه وضع الإسلام على سبعة أسهم: على الصبر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم، ثمّ قسّم ذلك بين الناس، فمن جعل فيه هذه السبعة الأسهم فهو كامل محتمل، ثمّ قسّم لبعض الناس السهم، ولبعضهم السهمين، ولبعضٍ الثلاثة الأسهم، ولبعضٍ الأربعة الأسهم، ولبعضٍ الخمسة الأسهم، ولبعضٍ الستّة الأسهم، ولبعضٍ السبعة الأسهم، فلا تحملوا على صاحب السهم سهمين، ولا على صاحب السهمين ثلاثة أسهم، ولا على صاحب الثلاثة أربعة أسهم، ولا على صاحب الأربعة خمسة أسهم، ولا على صاحب الخمسة ستّة أسهم، ولا على صاحب الستّة سبعة أسهم، فتثقّلوهم وتنفّروهم ولكن ترفّقوا بهم وسهّلوا لهم المدخل، وسأضرب لك مثلًا تعتبر به: إنّه كان رجلٌ مسلم وكان له جارٌ كافر، وكان الكافر يرافق المؤمن فلم يزل يزيِّن له الإسلام حتى أسلم، فغدا عليه المؤمن فاستخرجه من منزله فذهب به إلى المسجد ليصلّي معه الفجر جماعة، فلمّا صلّى قال له: لو قعدنا نذكر اللَّه حتى تطلع الشمس، فقعد معه فقال له: لو تعلّمت القرآن إلى أن تزول الشمس وصمت اليوم كان أفضل، فقعد معه وصام حتى صلّى الظهر والعصر، فقال له: لو صبرت حتى تصلّي المغرب والعشاء الآخرة كان أفضل فقعد معه حتى صلّى المغرب والعشاء الآخرة، ثمّ نهضا، وقد بلغ مجهوده وحمل عليه ما لا يطيق، فلمّا كان من الغد غدا عليه وهو يريد مثل ما صنع بالأمس، فدقّ عليه بابه، ثمّ قال له: اخرج حتى نذهب إلى المسجد، فأجابه أن انصرف عنّي فإنّ هذا دينٌ شديدٌ لا اطيقه، فلا تخرقوا بهم، أما علمت أنّ إمارة بني اميّة كانت بالسيف‌
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست