ه- الأكل من الهدي الواجب، فقد اختلف الفقهاء فيه، فقال بعضهم بوجوبه [1].
قال ابن إدريس: «أمّا هدي المتمتّع والقارن، فالواجب أن يأكل منه ولو قليلًا... لقوله تعالى: «فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ» [2]» [3].
(انظر: هدي)
2- الحالات التي يحرم فيها الأكل:
وكما هناك حالات يجب فيها الأكل بلحاظ حال الآكل كذلك توجد حالات يحرم فيها الأكل بلحاظ الحال نفسه، وأبرزها:
أ- أكل المصلّي حال الصلاة:
صرّح الفقهاء بأنّ المصلّي لو أكل أو شرب حال الصلاة عمداً بطلت صلاته وإن لم يكثر منهما [4]، فيكون الأكل حراماً له بناءً على حرمة إبطال العبادة أو مطلق الواجب.
لكن قيّده بعضهم بما إذا كان ماحياً لصورة الصلاة، قال السيّد اليزدي في معرض عدّ مبطلات الصلاة: «الأكل
[1] الشرائع 1: 261. القواعد 1: 441. الدروس 1: 439. جامع المقاصد 3: 242. المسالك 2: 303. [2] الحج: 36. [3] السرائر 1: 598. [4] المبسوط 1: 173. القواعد 1: 281. كشف اللثام 4: 178. جواهر الكلام 11: 77.