حالة ما إذا لم يكن للمصلّي إقبال، فيجوز له التأخير إلى تحقق الإقبال عنده [1].
(انظر: صلاة)
2- الإقبال على الذكر والدعاء:
جعل بعض الفقهاء من وظائف التعقيب الإقبال عليه بالقلب [2]، وحيث إنّ التعقيب مشتمل على الذكر والدعاء، استدلّ بعضهم [3] على ذلك ببعض الروايات الواردة في الحثّ على الإقبال بالقلب حالة الدعاء، كرواية سليمان بن عمرو، قال:
سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: «إنّ اللَّه عزّوجلّ لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساهٍ، فإذا دعوت فأقبل بقلبك، ثمّ استيقن بالإجابة» [4].
(انظر: تعقيب، دعاء، ذكر)
3- إقبال الحيض وإدباره:
المراد بإقبال الحيض: كون الدم الذي تراه المضطربة بصفات الحيض، فإنّ المضطربة التي ليست لها عادة لا وقتيّة ولا عدديّة، وتكون ذات التمييز، بمعنى أنّ الدم الذي تراه يكون مختلفاً ومتميّزاً بعضه عن بعض فترجع في أيّام الحيض إلى التمييز بالصفات، فكلّ دم كان بصفات الحيض بأن كان أسود حارّ يخرج بحرقة تجعله حيضاً، والدم الذي ليس كذلك تجعله استحاضة.
فمعنى إقبال الحيض أنّ المرأة ترى الدم في بعض الأيّام بصفات الحيض، فيجب عليها أن تجعله حيضاً، ومعنى إدبار الحيض أنّ المرأة ترى الدم بعد ذلك فاقداً لتلك الصفات، فحينئذٍ تنتهي أيّام حيضها [5]، كما جاء في مرسلة يونس عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: «... فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلّي- إلى أن قال-: إن اختلطت الأيّام عليها وتقدّمت وتأخّرت وتغيّر عليها الدم ألواناً فسنّتها إقبال الدم وإدباره وتغيّر حالاته» [6].
(انظر: حيض) [1] انظر: التنقيح في شرح العروة (الصلاة) 1: 439
[2] الألفية والنفلية: 129
[3] الفوائد الملية: 244
[4] الوسائل 7: 54، ب 16 من الدعاء، ح 2
[5] انظر: الحدائق 3: 236
[6] الوسائل 2: 277، ب 3 من الحيض، ح 4