responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 15  صفحة : 395
4- الإقبال على الدنيا:
الإقبال على الدنيا يعني طلبها بحيث يجدّ في تحصيلها ويكبّ عليها.
ومن الواضح أنّ الإقبال على الدنيا أمرٌ مذموم بمعنى الاستغراق في حبّها والتعلّق بها وطلبها وجعلها آخر همّ الإنسان.
وليس في البحث الفقهي موقف شرعي إلزامي من قضية الإقبال على الدنيا ما لم يؤدّ هذا الإقبال إلى ارتكاب محرّم من المحرمات أو ترك واجب من الواجبات، لكنّ السيّد اليزدي تعرّض للإقبال على الدنيا وجعل تركه من الشرائط المعتبرة في مرجع التقليد، فقال: «وأن لا يكون مقبلًا على الدنيا وطالباً لها مكبّاً عليها مجدّاً في تحصيلها» [1].
ولم يكن هذا الشرط مطروحاً في كلمات الفقهاء بشكل واضح قبل السيّد اليزدي، وقد صرّح بعضهم بعدم العثور على من قال بذلك غيره [2].
واستدلّ له برواية أبي محمّد العسكري عليه السلام: «... من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلّدوه...» [3].
لكن قال بعض المعلّقين على العروة:
«إنّ الإقبال على الدنيا وطلبها إن كان على الوجه المحرّم فهو يوجب الفسق المنافي للعدالة، فيغني عنه اعتبارها، وإلّا فليس بنفسه مانعاً عن جواز التقليد» [4]. وقال بعد ذلك: «والصفات المذكورة في الخبر ليست إلّاعبارة اخرى عن صفة العدالة».
وقال آخر: «المعتبر من ذلك هو المقدار الذي يعتبر في العدالة، والخبر لا يدلّ على أزيد من ذلك أيضاً» [5].
وقال ثالث: إنّه مانع «على نحو يضرّ بعدالته» [6].
(انظر: تقليد، عدالة)

[1] العروة الوثقى 1: 27، م 22
[2] مستمسك العروة 1: 46
[3] الوسائل 27: 131، ب 10 من صفات القاضي، ح 20
[4] العروة الوثقى 1: 27، م 22 تعليقة الأصفهاني، الرقم 2
[5] العروة الوثقى 1: 27، م 22 تعليقة البروجردي، الرقم 2
[6] العروة الوثقى 1: 27، م 22 تعليقة الخوئي، الرقم 2
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 15  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست