responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 15  صفحة : 393
نعم، سقوط التكليف يحصل ولو مع عدم الإقبال.
قال ابن إدريس: «وينبغي أن يلزم المصلّي في صلاته الخشوع والخضوع والوقار، ويطرح الأفكار، ويقبل بقلبه كلّه على صلاته، ويكون مفرغاً قلبه من علائق الدنيا» [1].
وقد وردت في الحثّ على إقبال القلب في الصلاة روايات كثيرة:
منها: رواية زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: «إذا قمت إلى الصلاة فعليك بالإقبال على صلاتك، فإنّما لك منها ما أقبلت عليه» [2].
ومنها: رواية أبي بصير، قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: «إذا قمت في الصلاة فاعلم أنّك بين يدي اللَّه، فإن كنت لا تراه فاعلم أنّه يراك، فأقبل قبل صلاتك» [3].
ومنها: رواية الحلبي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «إذا كنت في صلاتك فعليك بالخشوع والإقبال على صلاتك، فإنّ اللَّه تعالى يقول: «الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ» [4]» [5].
ومنها: رواية إبراهيم الكرخي عنه عليه السلام أيضاً- في حديث- أنّه قال: «إنّي لأحبّ للرجل المؤمن منكم إذا قام في صلاة فريضة أن يقبل بقلبه إلى اللَّه تعالى، ولا يشغل قلبه بأمر الدنيا، فليس من عبد يقبل بقلبه في صلاته إلى اللَّه تعالى إلّا أقبل اللَّه إليه بوجهه، وأقبل بقلوب المؤمنين إليه بالمحبّة بعد حبّ اللَّه إيّاه» [6].
ومنها: رواية الفضيل بن يسار عن أبي جعفر وأبي عبد اللَّه عليهما السلام أنّهما قالا: «إنّما لك من صلاتك ما أقبلت عليه منها، فإن أوهمها كلّها أو غفل عن أدائها لُفّت فضرب بها وجه صاحبها» [7].
ومن شدّة أهمّية إقبال القلب في الصلاة استثنوا من استحباب تعجيل الصلاة
[1] السرائر 1 217
[2] الوسائل 5: 463، ب 1 من أفعال الصلاة، ح 5
[3] الوسائل 5: 465، ب 1 من أفعال الصلاة، ح 9
[4] المومنون 2
[5] الوسائل 5: 473، ب 2 من أفعال الصلاة، ح 1
[6] الوسائل 5: 475، ب 2 من أفعال الصلاة، ح 6
[7] الوسائل 5: 477، ب 3 من أفعال الصلاة، ح 1
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 15  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست