responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 440
في بياض النهار فى مقابل قوس الليل [1]، قال تعالى: «سَبْعَ لَيَالٍ وَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ» [2].
إلّاأنّ العلّامة في المختلف [3] والشهيد الثاني في المسالك [4] اختارا الدخول.
وأمّا الليلة الرابعة فصرّح كثير من الفقهاء بعدم دخولها في الثلاثة [5]؛ وذلك لأنّ اليوم ظاهر عرفاً في أنّه ينتهي بانتهاء النهار، ويؤيّد هذا الفهم العرفي رواية عمر ابن يزيد [6]، قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام:
إنّ المغيريّة يزعمون أنّ هذا اليوم لهذه الليلة المستقبلة، فقال: «كذبوا، هذا اليوم لليلة الماضية، إنّ أهل بطن نخلة [7] حيث رأوا الهلال قالوا: قد دخل الشهر الحرام» [8].
لكن قال صاحب المدارك: «احتمل بعض الأصحاب دخول الليلة المستقبلة في مسمّى اليوم، وعلى هذا فلا تنتهي الأيّام الثلاثة إلّابانتهاء الليلة الرابعة، وهو بعيد جدّاً، بل مقطوع بفساده» [9].
3- اشتهر بين الفقهاء [10] أنّه لا إشكال في دخول الليلتين المتوسّطتين في الثلاثة [11].
ويستدل له:
أوّلًا: بأنّ نفس التحديد بالثلاثة ظاهر بحسب الفهم العرفي في الاتّصال والاستمرار، فإنّه المنصرف إلى الذهن في الامور القابلة للدوام والاستمرار، كما في إقامة العشرة ونحوها، فلو قلت: مكثت في البلدة الفلانية ثلاثة أيّام كان المنسبق إلى الذهن الاتّصال، فهو يستلزم دخول الليلتين المتوسّطتين بطبيعة الحال [12].

[1] مستند العروة (الصوم) 2: 345- 346.
[2] الحاقّة: 7.
[3] المختلف 3: 447.
[4] المسالك 2: 94.
[5] الحدائق 13: 460. الرياض 5: 506. جواهر الكلام 17: 167. العروة الوثقى 3: 671. وسيلة النجاة 1: 290. المنهاج (الحكيم) 1: 403.
[6] مستند العروة (الصوم) 2: 345.
[7] نخلفة: قرية قريبة من المدينة المنوّرة. معجم البلدان 5: 276.
[8] الوسائل 10: 280، ب 8 من أحكام شهر رمضان، ح 7.
[9] المدارك 6: 317.
[10] مستمسك العروة 8: 545- 546.
[11] جواهر الكلام 17: 167. مستند العروة (الصوم) 2: 345.
[12] مستند العروة (الصوم) 2: 345. وانظر: جواهر الكلام 17: 167.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست