responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 402
تقدّمت، فعلى بعضها يقع الترادف وعلى بعضها الآخر تختلف النسبة، فلابد أن يلحظ هذا الأمر على مستوى المعاني الاصطلاحية للاعتقاد.
1- العلم:
وهو نقيض الجهل [1]، ويطلق على معان: منها: معرفة الشي‌ء مطلقاً، أعمّ من أن يكون جازماً أو غير جازم.
ومن معانيه: اليقين، يقال: علم، إذا تيقّن [2]. بلا فرق بين التصوّر والتصديق.
وعلى هذا التقدير يكون العلم أعم من الاعتقاد بمعناه الثاني، ومرادف للمعنى الأوّل على المستوى التصديقي.
والفرق بين الاعتقاد والعلم أنّ الاعتقاد اسم لجنس الفعل على أيّ وجه وقع اعتقاده، والأصل فيه أنّه مشبّه بعقد الحبل والخيط، فالعالم بالشي‌ء على ما هو به كالعاقد المحكم لما عقده.
ومثل ذلك تسميتهم العلم بالشي‌ء حفظاً له، ولا يوجب ذلك أن يكون كلّ عالم معتقداً [3].
2- اليقين:
هو العلم الحاصل عن نظر واستدلال، واليقين فوق المعرفة والدراية وأخواتها [4].
وقد يطلقه العلماء على مطلق العلم الجازم، فكلمات الفقهاء والاصوليين لا يظهر منها اشتراط الاستدلال في تحقق مفاهيم العلم والقطع واليقين ونحوها.
والنسبة بين اليقين والاعتقاد أنّ الاعتقاد قد يكون بعقد القلب دون يقين، وقد يكون معه.
3- الاعتناق:
وهو من المعانقة، بمعنى جعل الرجل يديه على عنق الآخر وضمّه إلى نفسه، ومن معانيه: أخذ الأمر بجدّ، يقال: اعتنق الأمر، إذا لزمه وأخذه بجدّ [5].
ويقال: اعتنق ديناً أو نحلة، أي دان [6]، فهو أعم من الاعتقاد.

[1] انظر: لسان العرب 9: 371.
[2] انظر: المصباح المنير: 427.
[3] معجم الفروق اللغويّة: 57.
[4] انظر: المفردات: 892. المصباح المنير: 681. الحدود والحقائق (رسائل الشريف المرتضى) 2: 289.
[5] انظر: الصحاح 4: 1534. المصباح المنير: 432.
[6] المعجم الوسيط: 632.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست