responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 340
لكلّ خير، عليك بتقوى اللَّه، استودع اللَّه نفسك، سر على بركة اللَّه» [1].
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً: «من أعان مؤمناً مسافراً نفّس اللَّه عنه ثلاثاً وسبعين كربة، وأجاره في الدنيا والآخرة من الغمّ والهمّ، ونفّس كربه العظيم يوم يغصّ الناس بأنفاسهم» [2].
ج- إعانة المجاهدين:
إنّ في معاونة المجاهدين فضلًا كثيراً، من السلطان والعوام وكلّ أحد، ويستحقّون به الثواب [3]، فقد روي أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من جهّز غازياً أو حاجّاً أو معتمراً أو خلّفه في أهله... فله مثل أجره» [4].
(انظر: جهاد)
3- الإعانة المحرّمة (الإعانة على الإثم):
لو كان فعل شخصٍ مؤثّراً في تحقّق الإثم ووقوعه من شخص آخر كانت هذه إعانة على الإثم.
هذا بالنسبة لمفهوم الإعانة، وأمّا بالنسبة لمفهوم الإثم فقد قيل: إنّه عبارة عن مطلق مخالفة التكاليف الإلزاميّة- أي ترك ما هو الواجب أو فعل ما هو الحرام- وجوبية كانت أو تحريمية، فلا اختصاص له بالإثم الذي وردت بشأنه الآية الكريمة [5]، فالمراد من الإعانة على الإثم مساعدة الآثم في الإثم الذي يصدر منه، وذلك بإيجاد جميع مقدّمات الحرام الذي يرتكبه أو بعضها [6].
هذا، واختلف الفقهاء في جواز الإعانة على الإثم وعدمه، فاختار المشهور حرمة الإعانة على الإثم، وقالوا: إنّ الدور الذي يقوم به المعان وإن كان مهمّاً- باعتباره مباشراً للمخالفة الشرعية- إلّاأنّ ذلك لايبرّر توجيه المسؤولية إليه حتى في تهيئة المقدّمات بعد أن كان المعين هو الذي تصدّى لتهيئتها، فكلّ منهما يحتمل وزر ما قام به، ولا تزر وازرة وزر اخرى، وإن كان فعل المعان أكثر قبحاً من فعل المعين [7].

[1] الوسائل 11: 406- 407، ب 29 من آداب السفر، ح 2.
[2] الوسائل 11: 429، ب 46 من آداب السفر، ح 1.
[3] المبسوط 1: 540. التحرير 2: 133.
[4] المستدرك 7: 354، ب 2 من آداب الصائم، ح 1، مع اختلاف.
[5] المائدة: 2.
[6] القواعد الفقهية (البجنوردي) 1: 366، 367.
[7] انظر: المكاسب المحرّمة (الخميني) 1: 195.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست