responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 339
المؤمن اللهفان عند جهده، فنفّس كربته، وأعانه على نجاح حاجته، كتب اللَّه عزّوجلّ له بذلك ثنتين وسبعين رحمة من اللَّه، يعجّل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته، ويدّخر له إحدى وسبعين رحمة لأفزاع يوم القيامة وأهواله» [1].
ومنها: خبر حسين بن أمين عن أبي جعفر عليه السلام قال: «من بخل بمعونة أخيه والقيام له في حاجته إلّاابتلي بمعونة من يأثم عليه ولا يؤجر» [2].
ومنها: ما روي عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم:
«من أعان أخاه المؤمن على سلطان جائر أعانه اللَّه على إجازة الصراط عند زلزلة الأقدام» [3].
هذا، وقد وردت في نصوص أهل البيت عليهم السلام مصاديق للإعانة المستحبّة، نذكرها فيما يلي:
أ- إعانة أهل الميّت:
يستحبّ إعانة أهل الميّت بإصلاح الطعام والبعث به إليهم إجماعاً، فإنّهم ربّما اشتغلوا بمصابهم وبالواردين عليهم عن إصلاح الطعام لأنفسهم [4]؛ وذلك لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام أن تأتي أسماء بنت عميس عند قتل جعفر بن أبي طالب وأن تصنع لهم طعاماً ثلاثة أيّام [5].
(انظر: إطعام)
ب- إعانة المسافر:
يستحبّ إعانة المسافر بالتوديع والمشايعة [6]، فعن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه كان إذا ودّع المؤمنين قال: «زوّدكم اللَّه التقوى، ووجّهكم إلى كلّ خير، وقضى لكم كلّ حاجة، وسلّم لكم دينكم ودنياكم، وردّكم سالمين...» [7].
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه كان إذا ودّع مسافراً أخذ بيده، ثمّ قال: «أحسن اللَّه لك الصحابة، وأكمل لك المعونة، وسهّل لك الحزونة، وقرّب لك البعيد، وكفاك المهمّ، وحفظ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك، ووجّهك‌
[1] الوسائل 16: 370، ب 29 من فعل المعروف، ح 1.
[2] الوسائل 16: 385، ب 37 من فعل المعروف، ح 2.
[3] البحار 75: 364، و78: 275.
[4] التذكرة 2: 127. وانظر: الروض 2: 848.
[5] الوسائل 3: 236، ب 67 من الدفن، ح 1.
[6] المنتهى 10: 48. الحدائق 14: 55، 56. كشف الغطاء 4: 448.
[7] الوسائل 11: 406، ب 29 من آداب السفر، ح 1.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست