وفي بعض النصوص بعدما سألوه صلى الله عليه وآله وسلم عن النبيذ وأطالوا في وصفه، قال صلى الله عليه وآله وسلم:
«يا هذا، قد أكثرت عليّ، أفيسكر؟» قال: نعم، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كلّ مسكر حرام» [1].
ويؤيّد [2] الحلّ ما ورد في أنّ علّة التحريم هي شركة إبليس في شجرة الكرم وثمرته بالثلثين، وأنّه إذا ذهب نصيبه حلّ الباقي [3]. ولا ريب أنّ الزبيب قد ذهب ثلثاه وزيادة بالشمس [4].
وكذا يؤيّده بعض الأخبار [5]، كرواية الحرّ بن يزيد [6]، ورواية إسحاق [7] وأبي بصير [8].
واحتجّ للتحريم بوجوه بعضها يعمّ العصير التمري والزبيبي، وبعضها يختصّ بأحدهما: [1] الوسائل 25: 355، 356، ب 24 من الأشربة المحرّمة، ح 6. واستدلّ بها في مستند الشيعة 15: 185. [2] مستند الشيعة 15: 186، وهو مختصّ بالعصيرالزبيبي. [3] انظر: الوسائل 25: 282، ب 2 من الأشربة المحرّمة. [4] الدروس 3: 16، حيث استدلّ به. وانظر: الرياض 12: 214- 215. [5] مستند الشيعة 51: 187. [6] التهذيب 9: 127، ح 548. الوسائل 25: 381، ب 38 من الأشربة المحرّمة، ح 3. [7] الوسائل 25: 291، ب 5 من الأشربة المحرّمة، ح 5. [8] الوسائل 25: 62، ب 27 من الأطعمة المباحة، ح 1.