التداوي بالسموم وما فيه ضرر:
جوّز بعض الفقهاء تناول السموم للتداوي عن داء وإن جازف في ذلك وخاطر إذا كان جارياً مجرى العقلاء [1].
واستدلّ عليه- مضافاً إلى السيرة المستمرّة- بإطلاق بعض النصوص [2]:
منها: ما رواه إسماعيل بن الحسن المتطبّب، قال:... قلت له: إنّا نبطّ الجرح ونكوي بالنار؟ قال عليه السلام: «لا بأس»، قلت: ونسقي هذه السموم الاسمحيقون [3] والغاريقون [4]؟ قال: «لا بأس»، قلت: إنّه ربما مات، قال: «وإن مات» [5].
ومنها: ما رواه يونس بن يعقوب، قال:
قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: الرجل يشرب الدواء، ويقطع العرق، وربّما انتفع به، وربّما قتله؟ قال: «يقطع ويشرب» [6].
ومنها: ما في خبر إبراهيم بن محمّد، عن أبي الحسن العسكري عن آبائه عليهم السلام
[1] جواهر الكلام 36: 371. [2] جواهر الكلام 36: 371- 372. [3] الأسمحيقون- بالسين والحاء المهملتين بينهما ميموالقاف بعد الياء المثنّاة تحتها كما صحّت به النسخ، ثمّ الواو والنون-: نوع من الأدوية يتداوى به. مجمع البحرين 2: 877. [4] غاريقون أو أغاريقون: أصل نبات أو شيء يتكوّن فيالأشجار المسوّسة ترياق للسموم، مفتّح مسهل للخِلْط الكَدِر، مفرّج صالح للنساء والمفاصل، ومن عُلّق عليه لا يلسعه عقرب. القاموس المحيط 3: 393. [5] الوسائل 25: 221، ب 134 من الأطعمة المباحة، ح 2. [6] الوسائل 25: 222، ب 134 من الأطعمة المباحة، ح 3.