responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 128
الضرر، وذلك كالأفيون [1] والسقمونيا [2] والحنظل ونحوها...»» .
نعم، ذهب بعض الفقهاء إلى عدم حرمة الإضرار بالنفس في جميع الموارد.
قال السيّد الخوئي: «ذكر شيخنا الأنصاري في رسالته المعمولة في قاعدة لا ضرر: أنّ الإضرار بالنفس كالإضرار بالغير محرّم بالأدلّة العقلية والنقلية. ولكنّ التحقيق عدم ثبوت ذلك على إطلاقه، أي في غير التهلكة، وما هو مبغوض في الشريعة المقدّسة، كقطع الأعضاء ونحوه» [4] . وكيف كان، فقد استدلّ على تحريم الإضرار بالنفس بعدّة وجوه:
1- ما دلّ على نفي الضرر والضرار [5].
واشكل عليه بأنّ قوله: (لا ضرر) لا يدلّ على حرمة الإضرار بالغير فضلًا عن الإضرار بالنفس، وأمّا قوله:
(لا ضرار) فإنّه يدلّ على حرمة الإضرار بالغير فقط [6].
2- التمسّك بالتعليل الوارد في المنع عن تناول الطين، بأنّ فيه إعانة على النفس [7].
واشكل عليه بأنّ هذا التعليل غير موجود في النصوص. نعم، ورد «أنّه يورث السقم، ويهيّج الداء» [8] من دون جعله علّة للتحريم [9].
3- التمسّك [10] بما ورد في رواية المفضّل: «... وعلم ما يضرّهم فنهاهم عنه، وحرّمه عليهم» [11].
ونوقش فيه بأنّ التأمّل فيها يشهد بعدم دلالتها على حرمة الإضرار بالنفس؛ لأنّ المستفاد منها أنّ الضرر حكمة في التحريم لا أنّه موضوع له، وإلّا للزم عدم حرمة الميتة من غير الإدمان، فإنّه ذكر فيها
[1] الأفيون: عصارة الخشخاش، تستعمل للتنويم‌والتخدير. المعجم الوسيط: 22.
[2] السقمونيا: نبات يستخرج منه دواء مسهل للبطن ومزيل لدوده. المعجم الوسيط: 437.
[3] المسالك 12: 70.
[4] مصباح الاصول 2: 548. وانظر: التنقيح في شرح‌العروة (الطهارة) 9: 420.
[5] الرياض 12: 200.
[6] مصباح الاصول 2: 549.
[7] الرياض 12: 200.
[8] الوسائل 24: 220، ب 58 من الأطعمة المحرّمة، ح 2.
[9] مستند الشيعة 15: 16- 17.
[10] مستند الشيعة 15: 15.
[11] الوسائل 24: 100، ب 1 من الأطعمة المحرّمة، ح 1.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست