إلى صلاة الليل وقد قارب الفجر خفّف الصلاة، واقتصر من القراءة على الحمد وحدها، ولا يطوّل الركوع والسجود؛ لئلّا يفوته فضل أوّل وقت صلاة الغداة [1].
(انظر: صلاة الليل)
ج- إطالة صلاة الآيات:
ذكر الفقهاء استحباب الإطالة في صلاة الآيات بقدر زمان الكسوف، وقد نفى المحقّق النجفي عنه الخلاف [2]، بل ادّعي عليه الإجماع [3]؛ وذلك لكون هذه الصلاة لاستدفاع البلاء والفزع إلى اللَّه، فينبغي التشاغل ما دامت الآية موجودة، ولإطلاق قول الإمام محمّد الباقر عليه السلام:
«كلّ أخاويف السماء من ظلمة أو ريح أو فزع، فصلّ له صلاة الكسوف حتّى يسكن» [4].
ولما رواه ابيّ بن كعب، قال: انكسفت الشمس على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فصلّى بنا وقرأ سورة من الطوّال [5]. [1] السرائر 1: 202. [2] جواهر الكلام 11: 449. [3] المعتبر 2: 336. التذكرة 4: 172. [4] الوسائل 7: 486، ب 2 من صلاة الكسوف، ح 1. [5] سنن أبي داود 1: 307، ح 1182. وانظر: الغنية: 97. الذكرى 4: 200.