في إنفاق ما استدانه [1]، بل ادّعي على ذلك الإجماع [2]، وتدلّ عليه مضافاً إلّاأنّ الزكاة ارفاق لا تناسبه المعصية، نصوص متعدّدة ذكر فيها تفسير الغارمين؛ كقول العالم عليه السلام في رواية علي بن إبراهيم:
«... والغارمين قوم قد وقعت عليهم ديون أنفقوها في طاعة اللَّه من غير إسراف» [3].
(انظر: زكاة)
ومنها: الفقر وقلّة البركة:
نقل بعض الأعلام [4] في مقام الاستدلال على حرمة الإسراف عدّة روايات دالّة على أنّ القصد يورث الغنى، والإسراف وعدم القصد يورث الفقر وقلّة البركة، كما في رواية عبيد عن أبي عبد اللَّه عليه السلام حيث قال: «... إنّ السرف يورث الفقر، وإنّ القصد يورث الغنى» [5]. وعنه عليه السلام أيضاً أنّه قال: «إنّ مع الإسراف قلّة البركة» [6].
ومنها: عدم استجابة الدعاء:
فقد روى جعفر بن إبراهيم عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «أربعة لا يستجاب لهم دعوة:... ورجل كان له مال فأفسده، فيقول: اللهم ارزقني، فيقال له: ألَم آمرك بالاقتصاد؟!» [7].
ومنها: عدم الهداية:
وهي من آثار الإسراف أيضاً [8]، قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَايَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ» [9]، وقال أيضاً: «كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ» [10].
أسرى
(انظر: أسير) [1] نهاية الإحكام 2: 392. [2] المنتهى 8: 349. مجمع الفائدة 4: 162. جواهر الكلام 15: 357- 358. مصباح الفقيه 13: 557. [3] الوسائل 9: 211، 212، ب 1 من المستحقّين للزكاة، ح 7. [4] عوائد الأيّام: 616- 619. [5] الوسائل 21: 552، ب 25 من النفقات، ح 8. [6] الوسائل 21: 556، ب 27 من النفقات، ح 2. [7] الكافي 2: 511، ح 2. وانظر: الوسائل 21: 556، ب 27 من النفقات، ح 4. وانظر: الحدائق 20: 190- 191. عوائد الأيّام: 618- 619. [8] التبيان 9: 73، 76. [9] غافر: 28. [10] غافر: 34.