وخالف في ذلك السيّد اليزدي ومن تبعه، مؤكّدين على أنّ حرمة الانتفاع إنّما تكون في موارد اشترط فيها الطهارة كالطعام، لا كما في الإسراج [1].
وأمّا الدهن المتنجّس، فقد ادّعي الإجماع على جواز الإسراج به [2]، وإن اختلفوا في جوازه مطلقاً أو بقيد أن يكون تحت السماء، كما عليه المشهور [3].
(انظر: استصباح)
4- الإسراج قبل مغيب الشمس:
يستحبّ الإسراج قبل مغيب الشمس [4]؛ لحديث المنصوري عن علي بن محمّد الهادي عن آبائه عن الصادق عليهم السلام قال:
«... إنّ السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ويزيد في الرزق» [5].
ومرفوعة أبي علي الأشعري عن الرضا عليه السلام: «إسراج السراج قبل أن تغيب الشمس ينفي الفقر» [6].
5- الإسراج عند دخول البيت المظلم:
يكره دخول البيت المظلم بغير سراج [7]؛
[1] العروة الوثقى 1: 192، م 31. مستمسك العروة 1: 340. التنقيح في شرح العروة (الطهارة) 1: 560. مهذّب الأحكام 1: 338. [2] انظر: جواهر الكلام 22: 13، 14، و36: 385. [3] جواهر الكلام 22: 15، و36: 385. [4] ذكره في الوسائل (5: 319) تحت عنوان: «باب... استحباب إسراج السراج قبل مغيب الشمس». [5] الوسائل 5: 7، ب 1 من أحكام الملابس، ح 9. [6] الوسائل 5: 320، ب 11 من أحكام المساكن، ح 3. [7] ذكره في الوسائل (5: 319) تحت عنوان: «باب كراهة دخول بيت مظلم بغير مصباح».