responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 441
الصباح [1]. وأطلق بعضهم ذلك ولم يقيّده بكونه عند الميّت، بل اكتفى بكونه في البيت الذي مات فيه المحتضر [2].
ويدلّ على الحكم المذكور ما ورد في خبر سهل بن زياد عن عثمان بن عيسى عن عدّة من أصحابنا قال: لمّا قبض أبو جعفر عليه السلام أمر أبو عبد اللَّه عليه السلام بالسراج في البيت الذي كان يسكنه حتى قبض أبو عبد اللَّه عليه السلام، ثمّ أمر أبو الحسن عليه السلام بمثل ذلك في بيت أبي عبد اللَّه عليه السلام حتى اخرج به إلى العراق... [3].
والظاهر من الإسراج الوارد في الخبر أنّه في الليل دون النهار [4]؛ لأنّه يكون عادة في ذلك الوقت [5].
وهناك من رفض الاستدلال بهذا الحديث؛ لضعفه سنداً ودلالةً.
أمّا سنداً فلأنّ فيه سهلًا وعثمان بن عيسى، والأوّل ضعيف، والثاني واقفي [6].
واجيب عنه بأنّه منجبر بعمل المشهور، مضافاً إلى التسامح في أدلّة السنن [7].
وأمّا دلالة فبعدم نظر الرواية إلى مسألة الإسراج للمحتضر أو الميّت أو البيت الذي يموت فيه أصلًا [8]، بل هي ظاهرة في البيت الذي كان يسكنه حال حياته، فيكون الإسراج في البيت الذي كان يسكنه الإمام حفظاً لذكره، دون المكان الذي مات فيه [9]، فلا علاقة للرواية بالمسألة التي نحن بصددها أصلًا.
هذا، وقد يمكن استشعار استحباب الإسراج عند الميّت من لزوم عدم تركه وحده خوفاً من عبث الشيطان، وكذا يمكن استشعاره من استحباب قراءة القرآن عنده المستلزمة للإسراج غالباً [10].
3- الإسراج بالدهن النجس والمتنجّس:
يحرم الانتفاع بالدهن النجس حتى في الإسراج، بل ادّعي الإجماع عليه [11].

[1] النهاية: 30. المعتبر 1: 261. جواهر الكلام 4: 20.
[2] المقنعة: 74.
[3] الوسائل 2: 469، ب 45 من الاحتضار، ح 1.
[4] النهاية: 30. المعتبر 1: 261.
[5] جواهر الكلام 4: 21.
[6] المعتبر 1: 261.
[7] جامع المقاصد 1: 353. الرياض 2: 141. جواهر الكلام 4: 21.
[8] كشف اللثام 2: 197. جواهر الكلام 4: 20.
[9] الطهارة (تراث الشيخ الأعظم) 4: 199.
[10] جواهر الكلام 4: 21.
[11] جواهر الكلام 22: 16، و36: 341.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست