responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 163
اليمين واليسار بل ينحرف اليسار عن مغرب الاعتدال على خلاف جهة انحراف مشرق كلّ يوم عن مشرق الاعتدال بقدر انحرافه.
وليس هذا تقريبياً حتى يتسامح فيه، فالصواب فيما ذكروه هو التقييد بارتكاب تقريب وتخصيص وتجوّز. نعم، يمكن أن يعرف بكلّ واحد من المشرق والمغرب غير الاعتداليين منفرداً لا مجتمعاً قبلة بعض البلاد المنحرفة [1].
وبذلك يتضح وجه ما ذكره كثير من الفقهاء من جعل الشمس عند الزوال على الحاجب الأيمن بما يلي الأنف علامة لأهل العراق [2].
ب- القمر:
وهو أيضاً من طرق معرفة القبلة، حيث ذكروا أنّ أهل العراق يمكنهم معرفة القبلة بجعل القمر بين العينين عند غروب الشمس في الليلة السابعة من كلّ شهر، وعند انتصاف ليلة الرابع عشر، وعند الفجر في اليوم الحادي والعشرين [3].
ويؤيّد [4] كونه من طرق معرفة القبلة موثّقة سماعة، قال: سألته عن الصلاة بالليل والنهار إذا لم يرَ الشمس ولا القمر ولا النجوم، قال: «اجتهد رأيك وتعمّد القبلة جهدك» [5].
ج- الكواكب:
وهي جميعها صالحة للعلامة مهما كان موقعها، إلّاأنّ عدم معروفية أكثرها لدى الناس وعدم انضباط بعضها صار سبباً لاقتصار العلماء على بيان المعروف منها [6]، وذلك كالجدي، وهو نجم مضي‌ء يدور مع الفرقدين [7] حول القطب الشمالي [8]، ولا خلاف في اعتباره علامة
[1] مستند الشيعة 4: 174، 175.
[2] المقنعة: 92- 93. النهاية: 63. الوسيلة: 85. السرائر 1: 208. الشرائع 1: 66. المنتهى 4: 170. المدارك 3: 129. وانظر: مفتاح الكرامة 2: 92. جواهر الكلام 7: 367. العروة الوثقى 2: 299- 300، م 1.
[3] المنتهى 4: 170. المسالك 1: 156. المدارك 3: 132.
[4] جواهر الكلام 7: 372.
[5] الوسائل 4: 308، ب 6 من القبلة، ح 2.
[6] مستند الشيعة 4: 175.
[7] المراد بهما نجمان في السماء لا يغربان ولكنّهما يطوفان بالجدي، وقيل: هما كوكبان في بنات النعش الصغرى. لسان العرب 3: 334.
[8] المدارك 3: 128. الحدائق 6: 389.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست