على القبلة [1]؛ لكونه ساكناً حسّاً يصلح لذلك في جميع حالاته، وبه فسّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله تعالى: «وَبِالنَّجمِ هُم يَهتَدُونَ» [2]
، حيث قال: «هو الجدي؛ لأنّه نجم لا يزول، وعليه بناء القبلة، وبه يهتدي أهل البرّ والبحر»»
.
ومن الروايات الواردة فيه موثقة محمّد ابن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال: سألته عن القبلة، فقال: «ضع الجدي في قفاك وصلِّ» [4].
ومنها: مرسلة الفقيه عن رجل قال للصادق عليه السلام: إنّي أكون في السفر ولا أهتدي إلى القبلة بالليل، فقال: «أتعرف الكوكب الذي يقال له الجدي؟» قلت:
نعم، قال: «اجعله على يمينك، وإذا كنت في طريق الحج فاجعله بين كتفيك» [5].
وهذه الروايات وإن كانت مطلقة إلّاأنّ الفقهاء لمّا رأوا امتناع إبقائها على إطلاقها
[1] جواهر الكلام 7: 363. [2] النحل: 16. [3] الوسائل 4: 307، ب 5 من القبلة، ح 3. وانظر: مستند الشيعة 4: 176. جواهر الكلام 7: 360. مستمسك العروة 5: 188. [4] الوسائل 4: 306، ب 5 من القبلة، ح 1. وانظر: مستند الشيعة 4: 175. جواهر الكلام 7: 359. مستمسك العروة 5: 187. [5] الفقيه 1: 280، ح 860. الوسائل 4: 306، ب 5 من القبلة، ح 2. وانظر: مستند الشيعة 4: 176. جواهر الكلام 7: 359. مستمسك العروة 5: 187.