responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 162
قرص الشمس قبل زواله بأربعين دقيقة، وهكذا [1].
وما ذكره الفقهاء في المقام مبنيّ على الرجوع إلى الطريقين المذكورين وغيرهما [2].
ثمّ إنّه صرّح بعض الفقهاء بإمكان معرفة القبلة أيضاً بمشرق الشمس ومغربها الاعتداليين [3] اللذين يتساوى فيهما وقت الليل والنهار، وذلك في أوّل الربيع وأوّل الخريف [4].
وطريقته أن يجعل المشرق على الجانب الأيسر، والمغرب على الجانب الأيمن إذا كان البلد مساوياً لمكّة طولًا وزائداً عنها عرضاً، وإن نقص عرضاً يعكس فيجعل المشرق على الأيمن والمغرب على الأيسر [5].
ولعلّ وجه التقييد بالاعتداليين هو شدّة التفاوت في المشرق والمغرب باختلاف الفصول المقتضي لعدم كون العلامة مطلق المشرق والمغرب. ولو كان كلّ منهما من فصل القبلة لاستلزم ذلك تفاوتاً كبيراً ربّما يؤدّي إلى الانحراف إلى المشرق أو ما يزيد عليه أحياناً [6].
لكن هناك من رفض هذا التقييد؛ لأنّ الخطّ الواصل بين المشرق والمغرب كلّ يوم، ومغربه يقاطع خطّ الجنوب والشمال على القوائم، فلو جعل مغرب أي يوم كان على اليمين ومشرقه على اليسار في الأوّل وعكسه في الثاني واجه القبلة [7]، وتبعه على ذلك المحقّق الكاشاني [8]، كما استجوده الشيخ البهائي [9].
واورد عليه بأنّ هذا غير صحيح؛ لأنّ الفصل بين اليمين واليسار نصف الدور دائماً لا ينقص عنه البتّة، والفصل بين مشرق كلّ يوم غير يوم الاعتدال ومغربه أقلّ من النصف، فلا يمكن جعلهما على‌
[1] انظر: الحبل المتين 2: 248، حيث نقله عن نصير الدين الطوسي. مستند الشيعة 4: 171. جواهر الكلام 7: 369- 370. الصلاة (النائيني) 1: 150.
[2] مستمسك العروة 5: 191.
[3] السرائر 1: 208. البيان: 114. التنقيح الرائع 1: 174. الروض 2: 530. المدارك 3: 128.
[4] المنجد: 491.
[5] مستند الشيعة 4: 174.
[6] جواهر الكلام 7: 361- 362.
[7] انظر: الحبل المتين 2: 239- 240، حيث نقله عن والده.
[8] المفاتيح 1: 113.
[9] الحبل المتين 2: 240.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست