ذراعاً [1]، وهو أكثر من البناء الفعلي بخمس أذرع، ممّا يعني دخول شيء من حجر إسماعيل عليه السلام فيها [2].
وعلى أيّ حال، لو قطعنا بدخول الحجر في البيت صحّ الاستقبال إليه، وإلّا امتنع الحكم بالصحة؛ لأنّ فيه عدولًا عن اليقين إلى الظن [3]، ومقتضى الاحتياط تركه [4].
3- كيفية استقبال القبلة:
المدار في تحقّق الاستقبال على الصدق العرفي، وهو في كلّ مورد بحسبه، فالقائم يتوجّه بمقاديم بدنه من الوجه والصدر والبطن والفخذ [5]، واحتاط بعضهم بتوجيه أصابع الرجلين أيضاً [6]، لكنّه في غير محلّه؛ لعدم توقّف الاستقبال على توجيه الأصابع عرفاً [7].
وكذا الجالس. نعم، يعتبر فيه عدم التفاحش في الركبتين إن كان متربّعاً [8]، وتوجيههما إلى القبلة إن كان جالساً على قدميه، بأن تكون ركبته ووجهه وصدره وبطنه تجاه القبلة [9].
واورد عليه بعدم توقّف الاستقبال على شيء من ذلك بلا فرق بين الجلوس والقيام [10].
والمضطجع يستقبل بمقاديم بدنه كهيئة الميّت حينما يوضع في لحده1»
. هذا إن أمكن وإلّا يصلّي مضطجعاً على عكس المدفون، أي يجعل رأسه مكان رجليه ويستقبل [12].
والمستلقي على ظهره يجعل رجليه إلى القبلة، بحيث إذا رفعت وسادته قليلًا كان وجهه إلى القبلة [13]، فهو كهيئة المحتضر [14]. [1] الفقيه 2: 247، ح 2322. الوسائل 13: 217، ب 11 من مقدّمات الطواف، ح 14. [2] جواهر الكلام 7: 327. [3] الذكرى 3: 170. [4] جواهر الكلام 7: 328. [5] كشف الغطاء 3: 115. [6] العروة الوثقى 2: 311، م 1. [7] مستمسك العروة 5: 224. العروة الوثقى 2: 311، م 1، تعليقة الإمام الخميني، رقم 2. [8] كشف الغطاء 3: 115. [9] العروة الوثقى 2: 311، م 1. [10] مستمسك العروة 5: 224. [11] التذكرة 3: 93. العروة الوثقى 2: 311، م 1.
(
[12] العروة الوثقى 2: 311، م 1، التعليقة رقم 5. [13] المقنع: 121. نهاية الإحكام 1: 441. [14] العروة الوثقى 2: 312، م 1. مستمسك العروة 5: 225.