responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 125
فكثيراً ما لا يمكن أن يكون بين المصلّي والكعبة خط مستقيم، بل خطّ منحني، والمقياس في الاستقبال حينئذٍ أن يختار أقصر خطّ من الخطوط المنحنية بينه وبين القبلة، فمن كان يبعد عن الكعبة ويقع في شمالها على نحو تفصله عنها مسافة بقدر ربع محيط الكرة الأرضية، مثلًا إذا وقف إلى جهة الجنوب كان مستقبلًا، وإذا وقف إلى جهة الشمال لم يكن مستقبلًا؛ لأنّ الخطّ المنحني الذي يفصله عن الكعبة في الحالة الاولى يساوي ربع محيط الكرة، والخطّ المنحني الذي يفصله عن الكعبة في الحالة الثانية يساوي ثلاثة أرباع المحيط، فالخطّ الأوّل أقصر، وبه يتحقّق الاستقبال [1].
2- استقبال حجر إسماعيل عليه السلام:
اختلف الفقهاء في أنّ حجر إسماعيل عليه السلام من الكعبة حتى يمكن الاكتفاء به في الاستقبال بدلًا من الكعبة، أم أنّه ليس منها فلا يصحّ الاكتفاء به [2]؟
ذهب الأكثر [3] إلى أنّه ليس منها [4] مستدلّين بالروايات البالغة حدّ الاستفاضة [5]، كصحيحة معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن الحجر أمن البيت هو أو فيه شي‌ء من البيت؟ فقال:
«لا، ولا قلامة ظفر...» [6].
وأمّا إدخاله في الطواف فلا يدلّ على كونه من الكعبة بوجهٍ [7]، ولعلّ ذلك لدفن امّ إسماعيل عليهما السلام فيه فطيف خارجه لئلّا يوطأ قبرها، كما ورد في بعض الروايات [8].
وذهب بعضهم إلى أنّه من الكعبة [9] بل نسب الشهيد ذلك إلى المشهور [10]- لمرسلة الفقيه الدالّة على أنّ طول الكعبة التي شيّد إبراهيم عليه السلام أركانها كان ثلاثين‌
[1] الفتاوى الواضحة: 455.
[2] الذكرى 3: 170.
[3] مستمسك العروة 5: 175.
[4] الذخيرة: 215. الدرّة النجفيّة: 89.
[5] مستند الشيعة 4: 162.
[6] الوسائل 13: 353، ب 30 من الطواف، ح 1.
[7] مستند الشيعة 4: 163.
[8] جواهر الكلام 7: 328. وانظر: الوسائل 13: 353، ب 30 من الطواف.
[9] نهاية الإحكام 1: 392.
[10] الدروس 1: 394.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست