استتار
أوّلًا- التعريف:
ض
لغةً:
الاستتار: التغطّي والاختفاء، يقال:
استتر وتستّر إذا تغطّى واختفى [1]، ومنه قوله تعالى: «وَ ما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ» [2]).
ض
اصطلاحاً:
استعمل الفقهاء الاستتار في نفس المعنى اللغوي، كما استعملوه أيضاً بمعنى اتّخاذ السترة في الصلاة [3]).
والسترة- بالضم- لغةً: ما يستتر به كائناً ما كان [4]، وقد اطلقت في كلام الفقهاء على ما ينصبه المصلّي قدّامه من علامة لمصلّاه من عصا أو تسنيم تراب وغيره؛ لأنّه يستر المارّ من المرور أي يحجبه [5]).
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
التواري:
وهو الاستتار، توارى أي استتر، وورّيت وواريت الشيء إذا أخفيته وسترته [6]، وهذه الأفعال متعدّية، بخلاف التواري فإنّه لازم ومطاوع للتورية، فيرادف الاستتار التواري. وكذا الاختفاء والتغطّي والاحتجاب والتستّر، ويخالفه التظاهر والتجاهر ونحوهما.
ثالثاً- الأحكام:
تتعلّق بالاستتار أحكام عديدة تكليفيّة ووضعيّة، وهي تختلف باختلاف معناه أو متعلّقه أو الحالات الطارئة عليه على ما سيأتي:
الأوّل: الاستتار (بمعنى اتّخاذ المصلّي سترة):
يستحبّ للمصلّي أن يتّخذ سترة في قبلته من دون خلاف في ذلك بين علمائنا [7]، بل عليه دعوى
[1] المعجم الوسيط: 216. لسان العرب 6: 168. [2] فصّلت: 22. [3] جواهر الكلام 8: 408، 410- 411. [4] المصباح المنير: 266. لسان العرب 6: 169. مجمع البحرين 2: 816. [5] التذكرة 2: 418. الحدائق 7: 238. [6] انظر: النهاية (ابن الأثير) 5: 177- 178. [7] مستند الشيعة 4: 450.