4- النقص في فصول الأذان:
ذكر بعض الفقهاء أنّه لو أخلّ المؤذّن بشيء من فصول الأذان استحبّ للسامع والحاكي إتمام ما نقص من الأذان [1]، من دون فرق بين من يريد أن يصلّي بأذانه وعدمه، كما هو ظاهر إطلاق كلمات الفقهاء [2]).
واستدلّ له بأنّ في إكمال الأذان مراعاة للسنّة وتحصيلًا لكمالها [3]). وبما رواه عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «إذا أذّن مؤذّن فنقص الأذان وأنت تريد أن تصلّي بأذانه فأتمّ ما نقص هو من أذانه» [4]).
ونوقش فيها بأنّ موردها الاجتزاء بذلك لمن أراد الصلاة جماعة؛ إذ الملحوظ في الصحيحة هي النسبة الإيجاديّة من غير نظر إلى حيثيّة السماع بوجه، ومن ثمّ قال عليه السلام: «وأنت تريد أن تصلّي بأذانه»، ولم يقل: بسماع أذانه، وهذا من مختصّات صلاة الجماعة حيث يكفي صدور الأذان من أحدهم عن الباقين فيصلّون بأذانه وإن
[1] النهاية: 69. الوسيلة: 93. القواعد 1: 266. الذكرى 3: 204. كشف اللثام 3: 387. الدرّة النجفية: 108. [2] مستند الشيعة 4: 540. [3] المعتبر 2: 146. المنتهى 4: 434. جامع المقاصد 2: 192. [4] الوسائل 5: 437، ب 30 من الأذان والإقامة، ح 1.