responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 449

فقال علي عليه السّلام: و اللّه لا كان هذا أبدا [1] .

و لكنّه لعله رأى الأصلح أن يتم الحجة عليه و عليهم فكتب إلى معاوية:

من عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين، إلى معاوية بن أبي سفيان، أما بعد، فقد علمت إعذاري فيكم (يا بني أمية) و إعراضي عنكم، حتى كان ما لا بدّ منه و لا دفع له، و الحديث طويل و الكلام كثير، و قد أدبر ما أدبر و أقبل ما أقبل، فبايع من قبلك و أقبل إليّ في وفد من أصحابك، و السلام.

هذا ما نقله الرضيّ عن الواقدي‌ [2] و ذكره البلاذري عن أبي مخنف كذا: إن الناس قد قتلوا عثمان عن غير مشورة مني، و بايعوني عن مشورة منهم و اجتماع، فبايع موفّقا، وفد إليّ في أشراف أهل الشام. و لم يذكر له ولاية، و وجّه إليه بالكتاب مع المسور بن مخرمة الزهري‌ [3] .

و نقل الطبري: أن رسول أمير المؤمنين إلى معاوية كان سبرة الجهني، قدم على معاوية فقرأ الكتاب و لم يكتب الجواب، و كلّما طالبه الجهني بتنجيز الكتاب لم يزده على أبيات من الشعر يقرأها له، حتى كان شهر صفر الثالث من مقتل عثمان‌ [4] . غ

و مآل بيت المال:

و كانت تصرفات عثمان من أهمّ ما نقم الناقمون عليه، و مع ذلك خلت أخبار مقتله من بيان عنه اللهم إلاّ ما مرّ أنّ عثمان أمر أبا كرب الهمداني و معه رجلا من


[1] الطبري 4: 439-440.

[2] نهج البلاغة ك: 75 عن كتاب الجمل للواقدي، و هو مفقود، و انظر شرح النهج للمعتزلي 10: 232-247 و 18: 68، 69.

[3] أنساب الأشراف 2: 211، ح 262.

[4] الطبري 4: 443 عن سيف.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست