responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 411

فدخل علي عليه السّلام على عثمان، و لم يزل به حتى أعطاه ما أراد القوم من ذلك و بذل لهم العهود و المواثيق. فخرج إلى القوم بما ضمنه له عثمان، و لم يزل بهم حتى توجّه كل قوم إلى بلادهم‌ [1] .


[1] الجمل (للمفيد) : 138-140، عن كتاب مقتل عثمان (لإسحاق البلخي البخاري الهاشمي ولاء) المتوفى في بغداد (206 هـ) و انظر قاموس الرجال 1: 737. هذا و انفرد اليعقوبي 2: 174 بدعوى هذا الدور لعمرو بن العاص!قال: وجّه إليهم عمرو بن العاص فكلمهم و قال لهم: إنه يرجع إلى ما تحبّون، و كتب لهم بذلك فانصرفوا!فطلب منه عثمان أن يعذره للناس في المدينة، و نادى في الناس: الصلاة جامعة!ثم صعد عمرو المنبر، فحمد اللّه و أثنى عليه و ذكر محمدا و قال: بعثه اللّه رأفة و رحمة، فبلّغ الرسالة و نصح الامة، و جاهد في سبيل اللّه بالحكمة و الموعظة الحسنة، ثم قال: أ ليس كذلك؟!قالوا: بلى.

ثم قال: و ولى بعده رجل حكم بالحق و عدل في الرعيّة، ثم قال: أ ليس كذلك؟!قالوا:

بلى، فقال: ثم ولي الأحول الأعسر ابن حنتمة، فأبدت له الأرض أفلاذ أكبادها، و أظهرت له مكنون كنوزها، و خرج هو من الدنيا و ما ابتلّت عصاه!ثمّ قال: أ ليس كذلك؟!قالوا:

بلى. فقال: ثم ولى عثمان، فقلتم تلومونه، و قال يعذر نفسه!ثم قال: أ ليس كذلك؟! قالوا: بلى، قال: فاصبروا له؛ فلعل تأخير أمر خير من تقديمه حتى يكبر الصغير و يسمن الهزيل!و نزل!

فدخل أهل عثمان عليه و قالوا له: و هل عابك أحد بمثل ما عابك به عمرو؟!

و دخل عمرو على عثمان فقال له: يا ابن النابغة و اللّه ما زدت أن حرضت الناس عليّ.

فقال عمرو: و اللّه لقد قلت فيك أحسن ما علمت، فلقد ركبت من الناس و ركبوا منك فإن لم تعتدل فاعتزل!

فقال له عثمان: يا ابن النابغة!قد قمل درعك مذ عزلتك عن مصر.

غ

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست