responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 410

فقال لهم علي عليه السّلام: يا هؤلاء، إنا كنّا قد عتبناه على شي‌ء من هذا، و إنه قد رجع عنه، فتريّثوا و لا تسرعوا إلى شي‌ء لا تعرف عاقبته!

فقالوا: يا أبا الحسن، هيهات، ما نقنع منه إلاّ بالاعتزال عن هذا الأمر ليقوم به من يوثق بأمانته!

فرجع علي عليه السّلام إلى عثمان و أخبره بمقالتهم.

فخرج عثمان إلى المنبر فخطب و جعل يدعو الناس إلى نصرته و دفع القوم عنه.

فقام إليه عمرو بن العاص و قال: يا عثمان!إنك قد ركبت من الناس المهالك و ركبوها منك، فتب إلى اللّه.

فقال له عثمان: و إنك لها هنا يا ابن النابغة!ثم رفع يديه و قال مرتين: اللهم إني أتوب إليك.

و لكن القوم ساروا إلى المدينة جميعا، و فيهم عمرو بن معد يكرب الزبيدي يحرّض الناس عليه، و انضمّ إليهم من الأنصار جمهورهم و من المهاجرين طلحة و الزبير.

فخرج إليهم علي عليه السّلام و قال لهم: يا هؤلاء؛ اتقوا اللّه، ما لكم و للرّجل؟! أ ما رجع عمّا أنكرتموه؟!أ ما تاب توبة جهر بها؟!فسكنوا و سألوه أن يعزل عنهم أخاه عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح، و سأله أهل النهروان (؟!) أن يصرف عنهم ابن خالته عبد اللّه بن عامر بن كريز، و يعدل عمّا كان عليه من الأفعال المنكرة [1] .


[1] كذا، و انفرد هذا الخبر به، و لعل الأصل: أهل النهر، يعني نهر المرأة في البصرة. و جاء في الخبر: أن أهل الكوفة طلبوا عزل سعيد بن العاص، و قد سبق عزله من قبل.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست