responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 39

فرغ النساء أدخل الصبيان. ثم دفن رسول اللّه في منتصف ليلة الأربعاء [1] .

هذا، و لكن ظاهر الأخبار السابقة في دفنه صلّى اللّه عليه و آله، و لا سيما ما مرّ عن المفيد: أن ذلك لم يكن ليلا بل نهارا، من دون تعيين اليوم، فلعله كان في صدر نهار الأربعاء، أي بعد وفاته ظهر الاثنين بيومين تقريبا.

و فيما روى الطبرسي عن الشيباني باسناد وثّقه قال: فلما فرغ عليّ عليه السّلام من جهاز رسول اللّه و صلّى هو و الناس عليه (و دفنه) و فرغ من ذلك، خرج من داره صلّى اللّه عليه و آله إلى مسجده فجلس فيه، فاجتمع عليه بنو هاشم و فيهم الزبير بن العوام، و اجتمعت بنو أميّة إلى عثمان بن عفّان، و بنو زهرة إلى عبد الرحمن بن عوف، فكانوا في المسجد مجتمعين...


[1] ابن اسحاق في السيرة 4: 314، عن ابن عباس، و عن عائشة بينما مرّ في أخبار وفاته و دفنه صلّى اللّه عليه و آله في آخر المجلد الثالث عن المفيد في إرشاده: 188-190 أن أكثر الناس فاتتهم الصلاة عليه لما جرى بينهم من التشاجر في أمر الخلافة، و لما صلّى المصلون عليه أنفذ العباس برجل إلى زيد بن سهل و إلى أبي عبيدة بن الجرّاح فوجد أبو طلحة زيد بن سهل فحفر له. فهل كان كل ذلك في جوف الليل؟!ثم فيه نادت الأنصار من وراء البيت: يا علي.. أدخل منا رجلا يكون لنا به حظ من مواراته، فأدخل أوس بن خوليّ الخزرجي. فهل كان كل ذلك في جوف الليل؟!ثم فيه: كان أمير المؤمنين عليه السّلام يسوّي قبر رسول اللّه بالمسحاة إذ جاءه رجل فقال له: إن القوم قد بايعوا أبا بكر.. فوضع طرف المسحاة في الأرض و قال.. فهل كان كل ذلك في جوف الليل؟!و هذا ينافيه ما رواه بعده أن أبا سفيان طرق باب رسول اللّه و علي عليه السّلام متوفّر على أمر النبيّ فقال.. مما ظاهره أن هذا كان قبل دفنه صلّى اللّه عليه و آله، إذن فكيف التوفيق؟!فلعل عائشة أو رواة عنها أرادوا أن يعذروا أباها أبا بكر و عمر و أصحابهما عن عدم حضورهم دفنه صلّى اللّه عليه و آله في جوف الليل. بينما حرص الأنصار على المشاركة فيه، فهم أحرص على ذلك من خليفته، و هو أزهد منهم فيه.

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست