و جاءت بنو مخزوم إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام فسألوه أن يقوم معهم إلى عثمان يستنزله عن تسيير عمار، فقام معهم و سأله فيه و رفق به حتى أجابه [1] .
كذا نقل المفيد الخبر مسندا عن الثقفي بسنده عن أبي يحيى مولى معاذ بن عفراء الأنصاري، في حين قال اليعقوبي: فاجتمعت بنو مخزوم إلى عليّ بن أبي طالب، و سألوه إعانتهم، فقال عليّ: لا ندع عثمان و رأيه!فجلس عمّار في بيته، و بلغ عثمان ما تكلم به بنو مخزوم فأمسك عن عمار [2] . غ
و توفّي ابن عوف:
روى المعتزلي عن الواقدي بروايته قال: لما توفي أبو ذر قال علي عليه السّلام لابن عوف: هذا عملك!فقال ابن عوف: إنه خالف ما أعطاني فإذا شئت فخذ سيفك و آخذ سيفي [3] .
و حلف ألاّ يكلم عثمان أبدا [4] حتى أنه لما كان في مرض موته و عاده عثمان تحوّل عنه إلى الجدار و لم يكلمه [5] .
[1] أمالي المفيد: 69، م 8، الحديث 5 بسنده عن الثقفي عن أبي يحيى الأعرج المعرقب، الذي عرقبه الحجّاج لامتناعه عن سبّ علي عليه السّلام، مولى معاذ بن عفراء الأنصاري الخزرجي.