responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 383

فأعظم الناس ذلك، و احتمل إلى بيت أمّ سلمة (المخزومية) فبقى مغمى عليه الظهر و العصر و المغرب، لم يصلّ فلما أفاق قال: الحمد للّه، فقديما اوذيت في اللّه، و أنا احتسب ما أصابني في جنب اللّه العدل الكريم يوم القيامة بيني و بين عثمان!

و بلغ عثمان أن عمارا عند أمّ سلمة و يعوده الناس فأرسل إليها يقول: ما هذه الجماعة في بيتك مع هذا الفاجر!أخرجيهم من عندك!

فقالت: و اللّه ما عندنا مع عمّار إلاّ بنتاه!فاجتنبنا يا عثمان، و اجعل سطوتك حيث شئت، و هذا صاحب رسول اللّه يجود بنفسه من فعالك به!

ثم ندم عثمان على ما صنع، فبعث إلى طلحة و الزبير فسألهما أن يأتيا عمارا فيسألاه أن يستغفر لعثمان!فأتياه و سألاه ذلك فأبى عليهما، فرجعا إليه فأخبراه.

فقال عثمان: من حكم اللّه يا بني أميّة يا فراش النار و ذباب الطمع!شنّعتم عليّ و ألّبتم عليّ أصحاب رسول اللّه!غ

عثمان و عمّار و ناعي أبي ذر:

قال: ثم إنّ عمارا صلح من مرضه، فخرج إلى مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فبينما هو كذلك إذ دخل ناعي أبي ذر من الربذة، فوقف على عثمان و قال له:

إن أبا ذرّ مات بالربذة وحيدا، و دفنه قوم مسافرون!فاسترجع عثمان و قال:

رحمه اللّه!فقال عمار: رحم اللّه أبا ذر من كل أنفسنا!فقال له عثمان: و إنك لها هنا بعد يا عاضّ أير أبيه!أ تراني ندمت على تسييري إياه؟!قال عمار:

لا و اللّه ما أظنّ ذاك. قال عثمان: و أنت أيضا فألحق بالمكان الذي كان فيه أبو ذر فلا تبرحه ما حيينا!فقال عمّار: افعل، و اللّه لمجاورة السباع أحبّ إليّ من مجاورتك!و خرج يتهيأ للخروج!

اسم الکتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي المؤلف : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    الجزء : 4  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست