هذا تقسيم
الأسماء المعربة بحسب اعراباتها المختلفة ، وذلك أنا بيّنا أن الرفع ثلاثة أشياء ،
والنصب أربعة ، والجر ثلاثة ، فهو يريد بيان محالّ هذه الإعرابات ، وأن كل واحد
منها في أي معرب يكون.
فبدأ بمعربات
اعرابها بالحركات لأنها الأصل في الإعراب لخفتها ، وقسمها ثلاثة أقسام : أحدها :
ما استوفى الحركات الثلاث ، كل واحدة منها في محلها ، أعني الضمّ في حالة الرفع ،
والفتح في النصب ، والكسر في الجر ، وهو شيئان :
أحدهما :
المفرد ، أي الذي لا يكون مثنى ولا مجموعا ، سواء كان مضافا ، أو ، لا ، المنصرف ،
احتراز عن غير المنصرف.
وكان عليه أن
يضم إليه قيدا آخر ، وهو ألّا يكون من الأسماء الستة ، ولا يجوز أن
[١] بحذف حرف العطف في
هذا وما بعده ، وهو أسلوب يجري عليه المؤلفون كثيرا ، وبعضهم يجيزه في الواو وفيه
خلاف.