ضعيف ، فإذا
وقع موقعها فاء السببية ، أو واو الجمع ، كما يجيء في نواصب المضارع ، جاز نصبها [٣] مطردا ، وكذا الجر بربّ المقدرة بعد الواو والفاء وبل ،
ليس بضعيف.
ومن قال إن
عامل الجر هو المضاف ، وهو الأولى ، قال : إن حرف الجر شريعة منسوخة ، والمضاف
مفيد معناه ؛ ولو كان مقدرا لكان «غلام زيد» نكرة ، كغلام لزيد ؛ فمعنى كون الثاني
مضافا إليه حاصل له بواسطة الأول ، فهو الجارّ بنفسه.
وقال بعضهم :
العامل معنى الإضافة ؛ وليس بشيء ، لأنه إن أراد بالإضافة كون الاسم مضافا إليه ،
فهذا هو المعنى المقتضى ، والعامل : ما به يتقوم المعنى المقتضى ، وان أراد بها
النسبة التي بين المضاف والمضاف إليه ، فينبغي أن يكون العامل في الفاعل والمفعول
، أيضا ، النسبة التي بينها وبين الفعل ، كما قال «خلف» [٤] : العامل في الفاعل هو الاسناد ، لا الفعل.
[١] أي رؤبة بن
العجاج وقد قيل له : كيف أصبحت. فقال : خير ، أي بخير ، أو على خير.
[٢] أورد الرضى من
هذا الشاهد قوله : أحضر الوغى ، فقط ، وهو موضع الاستشهاد على عمل أن. النصب وهي
محذوفة وليس قبلها شيء من الأمور التي تأتي في النواصب. والبيت من معلقة طرفة بن
العبد. يقول فيها بعد هذا البيت :