اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 256
وذلك لأن الخبر عرض فيه معنى الإسناد بعد أن لم يكن ، فلا بد من رابط ، وهو
الذي يقدره أهل المنطق بين المبتدأ والخبر ، فالجامد كله ، على هذا ، متحمل للضمير
عند الكسائي ، لكنه كما لم يشابه الفعل ، لم يرفع الظاهر كالمشتق ، وكذا لم يجر
على ذلك الضمير تابع لخفائه ، وأما المشتق فهو متحمل للضمير اتفاقا ، إن لم يرفع
الظاهر. خبرا كان ، أو نعتا ، أو حالا ، فيستكن فيه إن جرى على من هوله ، نحو زيد
قائم ، وإن جرى على غير من هوله ، أكدّ المستكن به بمنفصل ، خبرا كان المتحمل
للضمير ، نحو : أنا زيد ضاربه أنا ، أو نعتا ، نحو : لقيت رجلا ضاربه أنا ، أو
حالا نحو : لقيك زيد مكرمه أنت ، أو صلة نحو : الضاربة أنا : زيد ، وإن أمن اللبس
جاز ترك الضمير المنفصل في هذه الصور عند الكوفية ، وأما البصرية فأوجبوه طردا ،
نحو : هند : زيد ضاربته هي ، وتمام البحث فيه يجيء في باب الإضمار [١] إن شاء الله تعالى :
وجوب تقديم
المبتدأ
قال
ابن الحاجب :
«وإذا كان
المبتدأ مشتملا على ما له صدر الكلام مثل من»
«أبوك ، أو
كانا معرفتين ، أو متساويين مثل : أفضل منك»
«أفضل مني ، أو
كان الخبر فعلا له مثل : زيد قام ، وجب»
«تقديمه».
قال
الرضي :
قوله : «من
أبوك» ، مبني على مذهب سيبويه ، وذلك لأنه يخبر عنده بمعرفة عن