responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 255

وقوله تعالى : (وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ)[١] ، وان قدرنا المضاف في مثله في المبتدأ ، أي لكنّ ذا البر من آمن ، وحالها إقبال ، أو في الخبر نحو : برّ من آمن ، وذات إقبال.

أو جعلنا المصدر بمعنى الصفة ، نحو : ولكنّ البارّ ، وهي مقبلة ، جاز ، لكنه يخلو من معنى المبالغة.

والثاني أي الذي لا يغاير المبتدأ لفظا ، يذكر للدلالة على الشهرة ، أو عدم التغيّر ، كقوله :

٧٠ ـ أنا أبو النجم وشعري شعري [٢].

أي : هو المشهور المعروف بنفسه لا بشيء آخر ، كما يقال مثلا : شعري مليح ، وتقول : أنا أنا ، أي ما تغيرت عما كنت ، قال :

٧١ ـ رفوني وقالوا يا خويلد لا ترع

فقلت وأنكرت الوجوه هم هم [٣]

وأما الجامد فإن كان مؤولا بالمشتق نحو قولك : هذا القاع عرفج كله أي غليظ ، تحمل الضمير ، فكله ههنا تأكيد للضمير ؛ ويجوز أن يكون مبتدأ مؤخرا عن الخبر.

وإن لم يكن مؤولا به ، لم يتحمله خلافا للكسائي ، فكأنه نظر إلى أن معنى : زيد أخوك ، متصف بالأخوة ، وهذا زيد ، أي متصف بالزيدية أو محكوم عليه بكذا ،


[١] الآية ١٧٧ من سورة البقرة.

[٢] من أرجوزه لأبي النجم العجلي وبعده :

لله درّي ما أجنّ صدري

من كلمات باقيات الحرّ

تنام عيني وفؤادي يسري

مع العفاريت بأرض قفر

[٣] لأبي خراش الهذلي من قصيدة يذكر فيها تفلّته من أعداء له كانوا يترصدونه ، ومعنى رقوني : سكنوني أي فعلوا ما يطمئنني ويجعلني أسكن إليهم ولكني عرفت خدعتهم. لأنهم هم أعدائي الذين يقصدون قتلي!

اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست