اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 255
وقوله تعالى : (وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ)[١] ، وان قدرنا المضاف في مثله في المبتدأ ، أي لكنّ ذا
البر من آمن ، وحالها إقبال ، أو في الخبر نحو : برّ من آمن ، وذات إقبال.
أو جعلنا
المصدر بمعنى الصفة ، نحو : ولكنّ البارّ ، وهي مقبلة ، جاز ، لكنه يخلو من معنى
المبالغة.
والثاني أي
الذي لا يغاير المبتدأ لفظا ، يذكر للدلالة على الشهرة ، أو عدم التغيّر ، كقوله :
[٣] لأبي خراش الهذلي من قصيدة يذكر فيها تفلّته من أعداء له كانوا
يترصدونه ، ومعنى رقوني : سكنوني أي فعلوا ما يطمئنني ويجعلني أسكن إليهم ولكني
عرفت خدعتهم. لأنهم هم أعدائي الذين يقصدون قتلي!
اسم الکتاب : شرح الرضيّ على الكافية المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين الجزء : 1 صفحة : 255