responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 76

نسأ

نَسَأْتُ البعيرَ نَسْأً، إذا زَجَرْتَهُ و سُقْتَهُ.

و كذلك نَسَّأْتُهُ تَنْسِئَةً.

و أنشد أبو عمرو بن العلاء:

و ما أُمُّ خِشْفٍ بالعَلَايَةِ شَادِنٍ * * * تُنَسِّئُ فى بَرْدِ الظِلالِ غَزَالَها [1]

و المِنْسَأَةُ: العَصَا، يُهْمَزُ و لا يُهْمَزُ، و قال فى الهمز:

أَمِنْ أجل حَبْلٍ لا أَبَاكَ ضربته * * * بِمِنْسَأَةٍ قد جَرَّ حبلك أَحْبُلَا [2]

و قال آخر فى تَرْكِ الهَمْزِ:

إذا دَبَبْتَ على المِنْسَاةِ من هَرَمٍ * * * فقد تَبَاعَدَ عنك اللَهْوُ و الغَزَلُ

و نَسَأْتُ الشيءَ نَسْأً: أَخَّرْتُهُ، و كذلك أَنْسَأْتُهُ. فَعَلْتُ و أَفْعَلْتُ بمعنى. تقول: اسْتَنْسَأْتُهُ الدَيْنَ فأَنْسَأَنِي. الأصمعى: أَنْسَأَهُ اللّٰهُ أَجَلَهُ و نَسَأَهُ فى أجله بمعنىً.

و النُسْأَةُ بالضم: التأخيرُ مثل: الكُلْأَةِ.

و كذلك النَسِيئةُ على فَعِيلةٍ. تقول: نَسَأْتُهُ البَيْعَ و أَنْسَأْتُهُ، و بِعْتُهُ بِنُسْأَةٍ و بِعْتُهُ بِكُلْأَةٍ أى بِأَخِرَةٍ، و بِعْتُهُ بِنَسِيَئَةٍ أىْ بأَخِرةٍ.

و قال الأخفش: أَنْسَأْتُهُ الدَّيْنَ، إذا جَعَلْتَهُ له مُؤَخَّرًا، كأنك جَعَلْتَهُ له يُؤَخِّرُهُ. و نَسَأْتُ عنه دَيْنَهُ، إذا أَخَّرتَهُ نَسَاءً. قال: و كذلك النَسَاءُ فى العُمُرِ ممدودٌ. و منه قولهم «مَنْ سَرَّهُ النَسَاءُ و لا نَسَاءَ، فَلْيُخَفِّفِ الرِدَاءَ- بالمد 1- و لْيُبَاكِرِ الغَدَاءَ، و لْيُقِلَّ غِشْيَانَ النِسَاءِ».

و نَسَأْتُ فى ظِمء الإبل نَسأً، إذا زدت فى ظِمْئها يوماً أو يومين أو أكثر من ذلك. و نَسَأْتُها أيضاً عن الحوض، إذا أَخَّرْتَهَا عنه.

و نُسِئَتِ المَرْأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً على ما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، إذا كان عند أَوَّلِ حَبَلِهَا، و ذلك حين يَتَأَخَّرُ حَيْضُهَا عن وقته فَرُجِىَ أَنَّهَا حُبْلَى. و هى امرأةٌ نَسِيء.

و قال الأصمعى: يقال للمرأة أَوَّلَ ما تَحْمِلُ:

قد نُسِئَتْ.

و تقول: نَسَأَتِ الْمَاشِيَةُ نَسْأً، و هو بَدْءُ سِمَنِهَا حين يَنْبُتُ وَ بَرُهَا بَعْدَ تَسَاقُطِهِ. يقال: جَرَى النَّسْءُ فى الدَوَابِّ. قال أبو ذُؤَيْب يصف ظبْية:


[1] الشعر للاعشى، و خبر ما فى قوله و ما أم الخ.

فى البيت الذى بعده:

بأَحْسَنَ منها يَوْمَ قَامَ نَوَاعِمٌ * * * فَأَنْكَرْنَ لَمَّا وَ اجَهَتْهُنَّ حَالَهَا

[2] الصواب:

* قد جَرَّ حَبْلَكَ أَحْبُلُ*

و الشعر لأبى طالب. و بعده:

هَلمّ إِلى حُكْمِ ابن صَخْرَةَ إِنه * * * سَيَحْكُمُ فيما بَيْنَنَا ثم يَعْدِلُ

كما كان يَقْضِى فى أمورٍ تَنُوبُنَا * * * فَيَعْمِدُ للأمرِ الجميل و يَفْصِلُ

[3] (1) المراد به الدين كما فى المناوى و محشى القاموس.

و قال المجد: يقال فلان خفيف الرداء: قليل العيال و الدين.

و مترجم الصحاح جعل المراد به الكسوة.

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست