responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 75

مكة فإنهم يهمزون هذه الأحرف، و لا يهمزُون فى غيرها، و يخالفون العرب فى ذلك.

و تَصْغِيرُ النَبيءِ نُبَيِّئٌ مثل نُبَيِّعٍ، و تصغير النُبُوءَةِ نُبَيِّئَةٌ مثال نُبَيِّعَةٍ. تقول: العرب كانت نُبَيِّئَةُ مُسَيْلِمَةَ نُبَيِّئَةَ سوءٍ.

و جمعُ النبيِّ نُبَآءُ. قال الشاعر [1]:

يا خاتِمَ النُبَآءِ إنَّكَ مُرْسَلٌ * * * بالخير كلُّ هُدَى السَّبِيلِ هُداكا

و يُجْمَعُ أيضاً على أَنْبِيَاءَ، لأن الهَمْزَ لَمَّا أُبْدِلَ و أُلْزِمَ الإبدالَ جُمِعَ جَمْعَ ما أَصْلُ لَامِهِ حَرفُ العلَّة، كعِيدٍ و أعيادٍ، على ما نذكره فى باب المعتل إن شاء اللّٰه.

نتأ

نَتَأَ نَتْأً و نُتُوءًا و نتُوًّا. و فى المثل «تَحْقِرُهُ و يَنْتَأُ» أي يرتفع. و كلُّ شيءٍ ارتفع من بيتٍ و غيره فهو ناتِئٌ.

و نَتَأَ الشيءُ: خرج من موضعه من غير أَنْ يَبِينَ. و نَتَأَتِ القَرْحَةُ: وَ رِمَتْ. و نَتَأَتْ على القوم: طَلَعَتْ عليهم مثل نَبَأْتُ. و نَتَأَتِ الجاريةُ:

بَلَغَتْ و ارتفعت.

نجأ

أبو عبيد: نَجَأْتُهُ نَجْأً: إذا أَصَبْتَهُ بعين.

و كذلك تَنَجَّأْتُهُ، أي تَعَيَّنْتُهُ. الفرَّاء: رَجُلٌ نَجُوءُ العَيْنِ و نَجِيءُ العَيْنِ، على فَعُولٍ و فَعِيلٍ، أي خبيثُ العين. و كذلك نَجُؤُ العينِ و نَجِئُ العين، على فَعُلٍ و فَعِلٍ.

وفي الحديث «رُدُّوا نَجْأَةَ السَائِلِ باللُقْمَةِ»

أي رُدُّوا شِدَّةَ نَظَرِهِ إلى طعامكم بلُقمة تدفعونها إليه.

ندأ

نَدَأْتُ القُرْصَ فى النار نَدْءًا، إذا دَفَنْتَهُ فى المَلَّةِ ليَنْضُجَ، و كذلك اللَّحْمُ إذا أَمْلَلْتَهُ فى الجَمْرِ. و الاسم النَدِيء، مثل الطَبِيخِ.

الأصمعى: نَدَأْتُ الشيءَ: كَرِهْتُهُ.

و النَدْأَةُ و النُدْأة: الكَثْرَةُ من المالِ، مثل النَّدْهَةِ و النُّدْهَةِ 1. و النَدْأَةُ و النُدْأَةُ أيضاً: قَوْسُ قُزَحَ.

نزأ

أبو زيد: نَزَأْتُ بَيْنَ القوم نَزْءًا و نُزُوءًا، إذا حَرَّشْتَ و أَفْسَدْتَ. و نَزَأَ الشَيْطَانُ بينهم:

أَلْقَى الشرَّ و الإغراءَ.

الكسائى: نَزَأْتُ عليه نَزْءًا: حَمَلْتُ.

يقال: ما نَزَأَكَ على هذا، أى ما حَمَلَكَ عليه ..

و رجلٌ مَنْزُوءٌ بكذا، أى مُولَعٌ. و يقال:

إنَّكَ لا تدرى عَلَامَ يُنْزَأُ هَرِمُكَ، و لا تدرى بِمَ يُولَعُ هَرِمُكَ، أى نفسُكَ و عقلُكَ. عن ابن السكيت 2.


[1] هو العباس بن مرداس السلمى. و بعده:

إنَّ الإلَهَ ثَنَى عليك مَحَبَّةً * * * فى خَلْقِهِ و مُحَمَّدًا سَمَّاكا

[2] (1) الأولى بالفتح و الثانية بالضم.

[3] (2) على هذا التفسير يقرأ هرمك بكسر الراء، و على تفسيره بمعنى الكبر الذى اختاره المجد يقرأ بفتحها. و على كل فالياء من ينزأ مضمومة لأنه مبنى للمجهول، هذا ملخص ما فى الحاشية و الشرح.

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست