responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 734

هذا قليل من كثير يكفي لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد، و لأمير المؤمنين ((عليه السلام)) كلام لا بأس بنقله في ختام الكلام:

عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه قال:" دخلت على علي ((عليه السلام)) و كنت حاضرا بالمدينة يوم بويع عثمان فإذا هو واجم كئيب فقلت: ما أصاب قوم هذا الأمر عنكم فقال: صبر جميل، فقلت: سبحان الله إنك لصبور! قال: فأصنع ما ذا؟

قلت: تقوم في الناس خطيبا فتدعوهم إلى نفسك و تخبرهم أنك أولى بالنبي ((صلى الله عليه و آله)) بالعمل و السابقة و تسألهم النصر على هؤلاء المظاهرين عليك فإن أجابك عشرة من مائة شددت بالعشرة على المائة... فقال ((عليه السلام)): أو تراه كان تابعي من كل مائة عشرة؟ قلت: لأرجو ذلك قال: لكني لا أرجو و لا و الله من المائة اثنين، و سأخبرك عنه من أين ذلك، إن الناس إنما ينظرون إلى قريش فيقولون: هم قوم محمد ((صلى الله عليه و آله)) و قبيلته، و إن قريشا تنظر إلينا فتقول: إن لهم بالنبوة فضلا على سائر قريش، و إنهم أولياء هذا الأمر دون قريش و الناس و إنهم إن ولوه لم يخرج هذا السلطان منهم إلى أحد أبدا..."(1). قال العلامة شرف الدين في بعض كلماته‌(2):" فإن قريشا خاصة و العرب عامة كانت تنقم من علي شدة وطأته على أعداء الله، و نكال وقعته فيمن يتعدى حدود الله أو يهتك حرماته عز و جل و كانت.


(1) ابن أبي الحديد 57: 9 و 266: 12 ..

(2) راجع المراجعات: 277 و الفصول المهمة: 81 و ما بعدها و راجع النص و الاجتهاد و راجع ابن أبي الحديد 18: 8 و 23: 9 و 84: 12.

اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 734
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست