responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 735

ترهب من أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر و تخشى عدله في الرعية و مساواته بين الناس في كل قضية، و لم يكن لأحد فيه مطمع و لا عنده لأحد هوادة، فالقوي العزيز عنده ضعيف ذليل حتى يأخذ منه الحق، و الضعيف الذليل عنده قوي عزيز حتى يأخذ له بحقه، فمتى تخضع الأعراب طوعا لمثله و هم‌ أَشَدُّ كُفْراً وَ نِفاقاً وَ أَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى‌ رَسُولِهِ‌ وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ‌ و فيها بطانة لا يألونهم خبالا.

و أيضا فإن قريشا و سائر العرب كانوا يحسدونه على ما آتاه الله من فضله حيث بلغ في علمه و عمله رتبة- عند الله و رسله و أولي الألباب- تقاصر عنها الأقران و تراجع عنها الأكفاء، و نال من الله و رسوله بسوابقه و خصائصه منزلة تشرئب إليها أعناق الأماني، شأوا تنقطع دونه هوادي المطامع، و بذلك و ثبت عقارب الحسد له في قلوب المنافقين و اجتمعت على نقض عهده كلمة الفاسقين و الناكثين و القاسطين و المارقين، فاتخذوا النص ظهريا و كان لديهم نسيا منسيا".

2- الكتاب الذي لم يكتب في غزو الأحزاب:

قال الطبري: عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري:" بعث رسول الله ((صلى الله عليه و سلم)) (يعني في غزوة الخندق) إلى عيينة بن حصن و إلى الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري و هما قائدا غطفان فأعطاهما ثلث ثمار المدينة على أن يرجعا بمن معهما عن رسول الله ((صلى الله عليه و سلم)) و أصحابه، فجرى بينه و بينهم الصلح حتى كتبوا الكتاب و لم تقع الشهادة و لا عزيمة الصلح إلا المراوضة في ذلك ففعلا، فلما أراد رسول الله ((صلى الله عليه و سلم)) أن يفعل بعث إلى سعد بن معاذ و سعد بن عبادة فذكر ذلك لهما و استشارهما فيه فقالا:

اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 735
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست