responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 201

الدباء فعال بالضم: القرع و حكي القصر الواحدة دباءة و فيه نهى رسول الله ((صلى الله عليه و آله)) عن الدباء و المزفت و الحنتم و النقير، ثم فسر الدباء بالقرع، و المزفت بالدنان، و الحنتم بالجر الخضر و النقير بخشب كان أهل الجاهلية ينقرونها حتى تصير لها أجواف ينبذون فيها، لأنهم كانوا ينبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب) راجع مجمع البحرين في" دبا" و" حنتم" و" زفت" و النهاية في" نقر" و" حنتهم" و" زفت".

اقول: الذي تحصل بعد الغور في وفودهم امور:

الأول: تعدد الوفود كما ذكره الزرقاني، و لكن النصوص توحي إلى أن وافد عبد القيس" منقذ بن حبان" كان يتجر إلى المدينة فأمره الأشج بالتحقيق عن أمر النبي ((صلى الله عليه و آله)) فلاقاه على تفصيل مر و كتب النبي ((صلى الله عليه و آله)) معه إلى عبد القيس.

و في الطبقات: أن الأشج بعث عمرو بن عبد قيس ابن اخته إلى مكة فأسلم و رجع، فأسلم منذر و وفد، و ظاهره كون وفود المنذر قبل الهجرة) و راجع الاصابة في ترجمة صحار و ذكر 577: 3 في ترجمة نوح بن مخلد: أنه أتى النبي ((صلى الله عليه و آله)) و هو بمكة فسأله ممن أنت..)(1). فيكون ما مر شاهدا على وفدتين: واحدة بمكة أو بالمدينة للتحقيق و أخرى بعده و هم مسلمون و استشهد بعض (بخلو هذا الحديث عن ذكر الحج إلا ما نقله أحمد) بكون أحدهما قبل وجوب الحج و ثانيهما بعد وجوبه (أي: السنة السادسة و بعدها) و ذلك ليس صحيحا، لأن الحديث صدر عنه ((صلى الله عليه و آله)) مرة واحدة، فلم يذكر الراوي الحج في بعض النصوص، كما لم يذكر الصيام في بعضها الآخر.


(1) ذكر ابنا الأثير حجر في ترجمة رسيم (رستم) العبدي أنه وفد ثم رجع إلى بلاده، ثم رجع العام الثاني في صدقاتهم.

اسم الکتاب : مكاتيب الرسول(ص) المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 3  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست