اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 64
729- و عن منصور بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن جدّه زيد بن عليّ، عن أبيه، [عن جدّه] [1] الحسين بن عليّ- (عليهم السلام)- في خبر طويل يذكر فيه أنّه قال: اوصيكما وصيّة فلا تظهرا على أمري أحدا، و أمرهما أن يستخرجا من الزاوية اليمني لوحا، و أن يكفّناه [2] فيما يجدان، فإذا غسّلاه وضعاه على ذلك اللوح، و إذا وجدا السرير يشال مقدّمه فيشيلان مؤخّره، و أن يصلي الحسن مرّة و الحسين مرّة [صلاة إمام] [3].
ففعلا كما رسم فوجدا اللوح و عليه مكتوب: بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا ما ادّخره نوح النبيّ- (عليه السلام)- لعليّ بن أبي طالب- (عليه السلام)-، و أصابا الكفن في دهليز الدار موضوعا فيه حنوط قد أضاء نوره على نور النهار.
و روي أنّه قال الحسين- (عليه السلام)- وقت الغسل: (يا أبا محمّد) [4] أ ما ترى إلى خفّة أمير المؤمنين- (عليه السلام)-؟
فقال الحسن- (عليه السلام)-: يا أبا عبد اللّه، إنّ معنا قوما يعينوننا [5].
(قال) [6]: فلمّا قضينا صلاة العشاء الآخرة إذا قد شيل مقدّم السرير و لم نزل نتبعه إلى أن وردنا إلى الغريّ، فأتينا إلى قبر كما وصف أمير المؤمنين- (عليه السلام)- و نحن نسمع خفق أجنحة كثيرة، و ضجّة و جلبة، فوضعناه و صلّينا على أمير المؤمنين- (عليه السلام)- كما وصف لنا- (عليه السلام)-