اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 52
- المائة: عن ابن عبّاس، قال: سمعت رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- يقول: لمّا اسري بي إلى السماء ما مررت بملإ من الملائكة إلّا سألوني عن عليّ بن أبي طالب- (عليه السلام)-، حتى ظننت أنّ اسم عليّ أشهر في السماء من اسمي في الأرض، فلمّا بلغت السماء الرابعة فنظرت إلى ملك الموت- (عليه السلام)-، قال لي: يا محمد، ما فعلت بعليّ [1]؟
قلت: يا حبيبي، و من أين تعرف عليّا؟
قال: يا محمد، ما خلق اللّه تعالى خلقا إلّا و أنا أقبض روحه بيدي ما خلاك و عليّ بن أبي طالب فإنّ اللّه جلّ جلاله يقبض أرواحكما بقدرته.
فلمّا صرت تحت العرش [نظرت] [2] إذا أنا بعليّ بن أبي طالب- (عليه السلام)- واقف تحت عرش ربّي.
فقلت: يا عليّ، سبقتني، فقال لي جبرائيل: يا محمد من هذا الذي تكلّمه؟ قلت [3]: هذا أخي، فقال: هذا عليّ بن أبي طالب.
قال لي: يا محمد، ليس هذا عليّا [نفسه] [4] و لكنّه ملك من ملائكة الرحمن [5] خلقه اللّه تعالى على صورة عليّ بن أبي طالب- (عليه السلام)-، فنحن الملائكة المقرّبون كلّما اشتقنا إلى وجه عليّ بن أبي طالب- (عليه السلام)- زرنا هذا الملك لكرامة عليّ بن أبي طالب [على اللّه سبحانه