responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 485

فقال له ابن عباس: جعلت فداك يا حسين، إن كنت لا بدّ سائرا إلى الكوفة، فلا تسير بأهلك و نسائك.

فقال له: يا بن العمّ إني رأيت رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- في منامي، و قد أمر بأمر لا أقدر على خلافه، و إنّه أمرني بأخذهم معي، و في نقل آخر [انه‌] [1] قال: يا ابن العم إنّهنّ ودائع رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-، و لا آمن عليهن احدا، و هن أيضا لا يفارقني، فسمع ابن عباس بكاء من ورائه و قائلة تقول: يا ابن عباس تشير على شيخنا و سيّدنا أن يخلفنا هاهنا، و يمضي وحده لا و اللّه بل نجي‌ء معه و نموت معه و هل أبقى الزمان لنا غيره.

فبكى ابن العباس بكاء شديدا و جعل يقول يعزّ عليّ و اللّه فراقك يا ابن عماه، ثم أقبل على الحسين- (عليه السلام)- و أشار عليه بالرجوع إلى مكة و الدخول في صلح بني اميّة.

فقال الحسين- (عليه السلام)-: هيهات [هيهات‌] [2] يا بن عباس إن القوم لا يتركوني و إنّهم يطلبوني أين كنت حتى ابايعهم كرها و يقتلوني، و اللّه لو كنت في حجر هامة من هوام الارض لاستخرجوني منه و قتلوني، و اللّه إنّهم ليعتدون‌ [3] عليّ كما اعتدى اليهود في يوم السبت و اني في أمر جدّي رسول اللّه حيث أمرني و إنّا للّه و إنّا إليه راجعون.

الثالث و الأربعون النور الذي خرج له- (عليه السلام)- من قبر جدّه- (صلى اللّه عليه و آله)- حين أراد أن يودّعه‌


(1 و 2) من نسخة «خ».

[3] كذا في نسخة «خ»، و في الأصل: ليفندون.

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست